تستضيف السعودية في جدة، الخميس، اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلاً من مصر والأردن وتركيا، بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، حيث من المتوقع أن يأتي&بجديد في مكافحة الارهاب.


&

حسن حاميدوي&من الرياض:&أكد عدد من المحللين السعوديين على ضرورة أن يأتي اجتماع جدة الإقليمي، بجديد على جميع أصعدة مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وأن لا يكون نسخة مكررة من الركض الدوري، لاسيما أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة يحتم& فيها أن تطرح جميع الدول المشاركة أجندتها الخاصة وأولوياتها جنبًا، وتسعى إلى حلول مشتركة تؤمن مستقبلاً أمناً ومستقراً لشعوب المنطقة.

&

وتستضيف السعودية في جدة، يوم الخميس، اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلاً من مصر والأردن وتركيا، بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، فيما سيبحث الاجتماع، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه، وسبل مكافحته.

&

المحلل السعودي جميل الذيابي، رئيس تحرير صحيفة الحياة (الطبعة السعودية)، أكد أن اللقاءات بين الدول المختلفة حول موضوع الخلايا والجماعات المتطرفة ليست بجديد، وإنما الجديد يتمثل في تمدد وتوسع نفوذ وقوة&هذه الجماعات، حيث باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة، وشدد الذيابي في حديثه لـ"ايلاف" بأن الوصول إلى حلول متوافقة وقواسم مشتركة بين الدول المجتمعة حول كيفية مكافحة الإرهاب، لن يتأتى إلا بحلحلة الخلافات والقضايا العالقة بين دول المنطقة أولاً، مشيرًا الى&أن داعش وغيرها من التنظيمات الاسلاموية التكفيرية التفجيرية، تستغل هذه الأزمات لكسب المزيد من المتعاطفين والمزيد من الانتشار،& وبالتالي يجب دحرها بحلحلة هذه القضايا أولاً.

&

وأكد الذيابي، أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومن يشابههم في الأفكار الدموية سواء في الصومال أو نيجيريا أو أفغانستان أو اليمن، من الذين لا يأبهون بتعاليم الإسلام السمحة ويعتمدون على سفك الدماء المعصومة، هؤلاء مجرد طلاب سلطة ، يلتحفون بعباءة الإسلام ويوهمون الناس بإقامة الخلافة الإسلامية والإسلام منهم براء، مضيفًا: " وهؤلاء سيتزايدون إن لم يتم وضع حد لجرائمهم، لذا لا بد أن يخرج (لقاء جدة) بجديد&على صعيد مكافحة هذه الحركات، والتي تحسب للأسف على العالم الإسلامي وعلى السنة تحديدًا".

&

أما المحلل السعودي جمال خاشقجي، رئيس قناة العرب، فأوضح أن الاجتماع الإقليمي هو حلقة من مسلسل ركض إدارة الرئيس اوباما التي لم تسفر عن شيء حتى الآن، مشبهاً الموقف بمرحلة& ما بعد الهجوم الكيميائي السوري، والذي قتل فيه نحو ألف شخص، حيث ثار العالم وعقدت عدة اجتماعات في باريس وغيرها لكنها لم تسفر عن شيء& بعد الصفقة الروسية الأميركية الشهيرة، ودخلت بعدها العلاقات السعودية الأميركية مرحلة من التوتر وعدم الثقة، وأضاف خاشقجي: "أنا متأكد أن الداخلين لهذا الاجتماع يحملون هذه الهواجس، لكن لابد من الإشارة الى أن الظرف كان سيئاً وبات حاليًا أسوأ، مما يستدعي تحركاً واتفاقاً عاجلاً"

&

كما أوضح خاشقجي أن الاجتماع قد يتمخض عنه تدخل عسكري أوسع، إلا أنه استبعد أن تشارك بعض الدول& العربية بقواتها، مبررًا أن العراق أو سوريا لا يحتاجان إلى رجال، وأضاف: "ما يحتاجه الاجتماع هو الاتفاق على خيار واحد من بين الخيارات المتباينة بين الدول المجتمعة ، فمثلاً الاتفاق على الضغط& على الحكومة العراقية بأن تصبح حكومة وطنية حقيقية وليست حكومة تشاطرها المليشيات السلطة، أيضاً الاتفاق على كيفية التعامل مع النظام السوري، وتابع &خاشقجي :"صحيح أن الغالبية ضد إعادة تأهيل النظام السوري، لكن بعض الحاضرين مع هذا الأمر، وبغض النظر من هو المصيب أو المخطئ لابد أن يكون هناك اتفاق على خيار واحد، فأزمات المنطقة لا تحتمل التأخير.

&

تجدر الإشارة، الى&أن إدارة الرئيس اوباما استبعدت النظام السوري&من حضور الاجتماع، بالإضافة إلى حليفته إيران،& كما استبعدت واشنطن أي تعاون عسكري معها، فيما تعتبر&دمشق نفسها الجهة الرئيسية التي تقاتل ضد الإسلاميين، حيث تخشى سوريا أن تتضمن الجهود للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية شن غارات جوية على أراضيها من دون إذنها، فيما أوضحت واشنطن أن اكثر من أربعين دولة ستشارك بشكل أو بآخر في هذا التحالف ضد متطرفي "الدولة الاسلامية" الذين سيطروا على مناطق في العراق وسوريا.&