قصف النظام السوري عدرا الشمالية بغاز الكلور عالي التركيز، بعدما عجز عن اختراق خطوط قوات المعارضة، إثر محاولاته استرداد المنطقة بعدما خسرها منذ أكثر من عام.

بينما ينشغل العالم بضرباته على تنظيم الدولة الاسلامية، استهدف النظام السوري مدينة عدرا العمالية بالغازات السامة في وقت مبكر صباح الأربعاء، ما ادى إلى مقتل 7 أسخاص وإصابة العشرات بحالات إختناق. وكانت صفحة تنسيقية عدرا وما حولها في الثورة السورية ذكرت الاثنين أنه تم توزيع الكمامات على عناصر جيش النظام والميليشيات التابعة له، تحضيرًا لضربة كيميائية.

بتركيز عالي
&
وأكد الناشط الإعلامي أويس الشامي أن النقاط الطبية في عدرا العمالية سجلت سقوط 7 قتلى وجرح 16 آخرين، معظمهم مدنيون، فيما كانت إصابات المقاتلين من المعارضة المسلحة محدودة.
&
وأوضح الشامي في تصريحات صحفية أن اشتباكات عنيفة تدور على اكثر من محور في مدينة عدرا، بين قوات النظام والجيش الحر، تمكن النظام خلالها من السيطرة على معمل الغاز في اليوم الاول من المعركة قبل يومين، ليتم استعادته في اليوم الثاني من قبل الجيش الحر.
&
اضاف: "دمرت قوات المعارضة عدة آليات للنظام خلال المعركة، والنظام كعادته ينتقم بقصف المدنيين بشتى الاسلحة، ما ادى إلى تعرض الغوطة الشرقية للقصف الجوي، بمعدل 17 غارة يوميًا، ولا سيما القصف بالمدفعية الثقيلة، واستخدام الغازات السامة".
&
واشار الناشط الإعلامي يوسف البستاني إلى إن قوات النظام السوري استخدمت غاز الكلور بتركيز عال في قصفها على درعا العمالية، "والقصف خلف مقتل عدد من أسرى قوات النظام في سجون عدرا العمالية، نتيجة اختناقهم بالغازات السامة".
&
مقتل قائد المنطقة الشمالية
&
وتشهد عدرا منذ أيام مواجهات عنيفة بين الثوار السوريين وبين قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه. وقد فشل النظام طوال الفترة الماضية في إحراز أي تقدم ومني بخسائر ضخمة.
&
وذكرت صفحة "شبكة أخبار عدرا - الثورة السورية في ريف دمشق" وناشطون أن أكثر من 86 عنصر للنظام قتلوا في الاشتباكات، بالإضافة إلى 8 عناصر قتلوا نتيجة انفجار صاروخ "فيل"، وهو صاروخ أرض - أرض إيراني الصنع. وتمكن الثوار من أسر ضابط برتبة عقيد من مرتبات الحرس الجمهوري، وتدمير آليات عسكرية.
&
واعترفت صفحة "أخبار عش الورور" التابعة للنظام الثلثاء بمقتل المقدم حيدر وجيه شعبان، قائد المنطقة الشمالية في دمشق، متأثرًا بجراح أصيب بها على جبهة عدرا. وكان شعبان اصيب بانفجار لغم قبل أيام، أدى لمقتل العناصر الذين كانوا معه. وذكرت تنسيقية برزة أنه كان قائد قوات الدفاع الوطني في المنطقة الشمالية بدمشق ومقره عش الورور.
&