حين نسأل عن أنواع التلوث نسردها كلها، إلا واحدة نغفل دائمًا عنها. إنه التلوث الصوتي، الذي يتمثل بالضوضاء التي لها بالغ الأثر في صحة الانسان.
دبي: أثبتت الدراسات العالمية أن الضجيج من أخطر أنواع التلوث البيئي على الصحة العامة، وله تأثير سلبي على الاجهزة السمعية والعصبية والهضمية، يزيد احتمالات حدوث نوبات التوتر والارهاق، مع التعرض المفرط لمؤثرات سمعية تتجاوز حدتها الحدود المسموح بها عالميًا.
رصد الضوضاء
من هذا المنطلق، تولي بلدية دبي هذه المسألة عناية خاصة منذ وقت طويل، فتهتم بالبيئة على أكثر من صعيد، من خلال إطلاق مبادرات تضمن توفير أسباب الراحة للامارة، كالهواء النقي أو الماء النظيف أو خفض درجات الحرارة.
وخلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، تنطلق المرحلة الاولى من مشروع رصد مستويات الضوضاء في دبي، إذ يتم تنفيذه على مرحلتين، تتضمن الاولى مسحًا شاملاً لهذه المستويات في الامارة باستخدام تقنيات عالية الجودة، تجمع بيانات الترددات الصوتية وتربطها بالخرائط التخطيطية والعمرانية لدبي، ليتم بعدها تحليل هذه البيانات من أجل تحديد المناطق التي تشهد ارتفاعًا في مستويات الضوضاء.
إجراءات قانونية
بعد ذلك، تتولى بلدية دبي اتخاذ كافة الاجراءات القانونية تجاه المنشآت والمؤسسات التي تتجاوز مستويات الضوضاء المنبعث منها تلك المحددة ضمن القرار الوزاري رقم 12 لسنة 2006، بشأن حماية الهواء من التلوث.
فهدف بلدية دبي بناء مدينة تتوافر فيها رفاهية مستدامة في العيش وفي مقومات النجاح. لذا، تؤكد بلدية دبي أنها قررت تنفيذ هذا المشروع، تماشيًا مع استراتيجية الدائرة الرامية الى المحافظة على المكتسبات البيئية في الامارة، من خلال وضع السياسات والانظمة والبرامج الفعالة لمواكبة كافة التحديات البيئية المتزامنة مع النمو السريع.
&
التعليقات