دخلت القاعدة في حرب ضد الحوثيين، ما ينذر بحرب سنية شيعية طاحنة، حذر منها المبعوث الأممي إلى اليمن واصفًا الحالة في صنعاء بأنها خطيرة جدًا.
&
إيلاف- متابعة: وصف جمال بنعمر، المبعوث الأممي إلى اليمن، الوضع في العاصمة اليمنية صنعاء بالخطير. ونقلت عنه جريدة الشرق الأوسط قوله: "إن العاصمة باتت محتلة من قبل جماعة الحوثي المسلحة، التي اجتاحتها في 20 من شهر أيلول (سبتمبر) الحالي".
&
أضاف: "ما حدث في اليمن نتيجة لحسابات خاطئة ارتكبتها جميع الأطراف، ومع الأسف زاد من انزلاق الوضع إلى هذا المنحدر الخطر اختيار جماعة أنصار الله وأطراف أخرى العنف وسيلة لبلوغ أهداف سياسية، مستغلين ضعف الدولة وتفكك الجيش، وأيضًا الدور الانتقامي الذي لعبته زعامات النظام السابق التي تحالفت مع الحوثيين ويسرت لهم دخول العاصمة".
&
لغز محير
&
ولا شك في أن سقوط صنعاء بيد الحوثيين لغز يحير اليمنيين، الذين قلة منهم فقط توقعت أن تنتهي محاولات الحوثيين للاستحواذ على المزيد من الاراضي في الاشهر الستة الماضية باستيلائهم على العاصمة. وحتى هذه القلة لم تتوقع أن يتم لهم ذلك بهذه السرعة والسهولة.
&
ويشك يمنيون كثيرون في أن للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي اجبر على التنحي من السلطة في اعقاب الانتفاضة التي شهدتها البلاد في العام 2011، يدًا في الاحداث الاخيرة. ويعتقدون أن صالح سهل تقدم الحوثيين، بينما كانوا يقاتلون ميليشيات قبلية موالية لحزب الاصلاح، وهو الرديف اليمني لحركة الاخوان المسلمين، وعدو صالح اللدود.
&
ففي أشهر قليلة، أنجز الحوثيون ما عجز صالح عن إنجازه في العام 2011، إذ تمكنوا من تدمير قاعدة حزب الاصلاح القبلية، واطاحوا باللواء علي محسن الاحمر، عدو صالح الأول، ومن قاد القوات الحكومية في حربها ضدهم بإقليم صعده. ويبحث الحوثيون عن الاحمر لقتله.
&
القاعدة تهاجم
&
من جانب آخر، دخل تنظيم القاعدة في اليمن في مواجهة مفتوحة مع الحوثيين، بعد دخولهم صنعاء، محاولًا لعب دور المدافع عن سنة اليمن ضد هجمة الشيعة عليهم، ما ينذر بحرب أهلية مذهبية تبدأ من صنعاء، قد تسري في اليمنيين كما النار في الهشيم.
&
وقامت جماعة أنصار الشريعة الأحد بثلاث عمليات ضد الحوثيين، الأولى في مأرب وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرين حوثيًا، والثانية في البيضاء وأسفرت عن مقتل 6 حوثيين، والثالثة في تعز وأدت الى مقتل حوثيين اثنين.
&
وتشي هذه العمليات بأن المواجهات السنية الشيعية في اليمن قادمة لا محالة. ولعل زعيم أنصار الله بدر الدين الحوثي كان يعرف أنه سيصطدم بالقاعدة، لذا قال في خطابه الأخير إن الخطر القادم سيأتي من تنظيم القاعدة، الذي وصفه بأنه عميل الغرب.
&
وكان تنظيم القاعدة توعد مسلحي الحوثيين بعد دخولهم صنعاء بجعل رؤوسهم تتطاير، واتهمهم في بيان باستكمال "المشروع الرافضي الفارسي" في اليمن، داعيًا السنة إلى حمل السلاح ضد الحوثيين.
التعليقات