جذبت مشاركة الرائد الطيار الإماراتية مريم المنصوري في الضربات التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أنظار الجميع. ورغم الأغلبية التي أبدت إعجابها بالمنصوري هناك من قلل من قدراتها ومشاركتها.

سالم شرقي من دبي: تخطى الجدل حدود العالم العربي ليصل إلى الساحة العالمية، تفاعلاً مع مشاركة الإماراتية مريم المنصوري في قيادة طائرة لقصف مواقع داعش في سوريا، في إطار مساعي التحالف الدولي للقضاء على التنظيم الذي تسبب بموجة من الذعر على المستويين العربي والعالمي خلال الأشهر الماضية.

وجاءت مشاركة الرائد طيار مريم المنصوري في الضربات الجوية لتجذب أنظار الجميع، ما بين أغلبية ساحقة أبدت إعجابها الشديد بتجربتها الملهمة في المنطقة العربية، وما بين فئات أخرى لم تتمكن من استيعاب الموقف برمته.

نكات

تعرضت المنصوري للسخرية، ووصل الأمر إلى حد إلقاء غريغ غوتفيلد المذيع بقناة فوكس نيوز الأميركية بعض النكات المسيئة، ونكات أخرى تقلل من قدرات المنصوري في قيادة الطائرة ومشاركتها في الضربات الجوية، حينما قال إنها لن تتمكن من "ركن الطائرة"، في إشارة ملتوية حول عدم قيادة المرأة في بعض الدول العربية للسيارة، فكيف تقود طائرة.

إعتذار أميركي

وفي رد فعل قوي بعث 60 شخصاً من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة برسالة مفتوحة يعلنون فيها إعتراضهم الشديد على تعليقات محطة فوكس نيوز.

وجاء في الرسالة أن التعليقات غير مسؤولة وبعيدة عن الإحترام، وتقلل من شأن إمرأة تلعب دور الملهم بما فعلته في منطقة أصبحت في أشد الحاجة إلى مثل هذا النموذج لتغيير الواقع إلى الأفضل.

كما جاء في نص الرسالة التي وجهها المحاربون القدامى إلى المحطة التلفزيونية أن التعليقات المسيئة لا تتوافق مع عقيدة الجيش الأميركي، كما أنها تحمل إساءة كبيرة لكثير من المقاتلات في سلاح الجو الأميركي، وحملت الرسالة إعتذاراً للميجور مريم المنصوري، مع إقرار بأن الشعب الأميركي يحترم ما قامت به ويقدره كثيراً.
&