يرجح الخبراء الذين يتابعون كارثة طائرة "اير ايجا" التي فقدت منذ ايام، أن يكون قائدها، وهو طيار سابق في سلاح الجو قد تمكن من الهبوط بها اضطراريا فوق سطح المياه، معتمدين على أدلة ونتائج توصل اليها التحقيق.


كوالالمبور:أمل فريق البحث عن الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية "اير ايجا" التي تحطمت في بحر جاوا، في تحقيق "تقدم مهم" اليوم الجمعة بمشاركة منتظرة لمحققين فرنسيين بينما تم انتشال 16 جثة حتى الآن وعثر على مزيد من قطع الحطام.
والمحققون الفرنسيون التابعون لمكتب التحقيقات والتحليلات لسلامة الطيران المدني مزودون خصوصا باجهزة لرصد الاصوات في الاعماق من اجل العثور على إشارات تسمح بالعثور على الصندوقين الاسودين للطائرة.
&
و يرى الخبراء الذين يحاولون تفسير الكارثة الجوية لطائرة "اير ايجا" التي تحطمت في بحر جاوا، ان الطيار قد يكون نجح في القيام بهبوط اضطراري على سطح المياه قبل ان تغرق الطائرة بسبب الأمواج العالية.
&
وطائرة الايرباص ايه320-300 التي أقلعت الاحد من مدينة سورابايا الاندونيسية وعلى متنها 162 شخصا اختفت عن شاشات الرادار اثناء تحليقها وسط عاصفة فوق بحر جاوا، من دون أن ترسل نداء استغاثة من قمرة القيادة او الاشارات التي تطلق عادة حين تختفي طائرة او حين تكون رأسية في قعر البحر.
&
ترجيحات
وهذه المعلومات تدل بالنسبة إلى بعض الخبراء، على ان قائد الطائرة وهو طيار سابق في سلاح الجو، لديه خبرة طويلة في مجال الطيران، قام بمحاولة هبوط اضطراري مع ارتطام غير مدمر.
&
وقال دودي سوديبيو رئيس تحرير مجلة الطيران "انغكاسا": "جهاز بث تحديد الموقع في الاوضاع الطارئة كان يجب ان يكون مشغلا عند حصول ارتطام، سواء كان على الارض او البحر او الجبل، وتحليلي هو ان الجهاز لم يعمل لانه لم يحصل ارتطام قوي عند الهبوط".
&
واضاف "لقد تمكن الطيار من الهبوط بالطائرة على سطح المياه".
&
وكانت طائرة "اير ايجا" تحلق على ارتفاع 32 الف قدم (9800 متر) حين طلب الطيار من برج المراقبة تحويل مسار الرحلة لتجنب عواصف. وتم السماح له بذلك لكن لم يمنح الاذن بالارتفاع على الفور بسبب حركة ملاحة جوية كثيفة. الا ان الطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعيد ذلك.
&
واشار بعض المحللين الى ان الطائرة تعطلت لأنها كانت تحلق ببطء شديد او لانها ارتفعت بشكل سريع جدا ومفاجئ. وعدم توجيه نداء استغاثة من قمرة القيادة لا يزال بدون تفسير.
&
أدلة واثباتات
وعملت فرق الاغاثة على مدى اكثر من 48 ساعة في بحر جاوا قبل العثور على بعض الحطام قبالة جزيرة بورنيو اثر معلومات من صياد قال انه رأى طائرة تحلق على علو منخفض وسمع ضجة قوية.
&
وقال طيار سابق يدعى تشابي حكيم إن "النتائج التي توصلت اليها حتى الان، تشير الى ان الطائرة لم تنفجر في الجو ولم تتعرض لضربة قوية عند ارتطامها بسطح ما، لانه في هذه الحالة لن تكون الجثث كاملة".
&
كما ان جسم الطائرة كان ايضا كاملا الى حد كبير بعدما رأى فريق يشارك في عمليات البحث "ظلا" في قعر البحر يشبه جسم طائرة.
&
والاغراض التي تشبه باب انقاذ ومزلاق طوارئ لعمليات الخروج الطارئة والتي كانت بين اول قطع الحطام في منطقة البحث، تشير الى ان بعض الركاب قد بدأوا عملية النزول من الطائرة بعد هبوطها على سطح المياه.
&
وقال وزير النقل السابق جوسمان سيافي جمال انه مقتنع بان العثور على باب مخرج الطوارئ يشير الى ان "شخصا ما قد فتحه".
&
واضاف ان الركاب قد يكونون انتظروا احد افراد الطاقم لكي يشغل قارب انقاذ مطاطي قبل ان تضرب موجة عالية الطائرة وتغرقها.
&
وتابع "ان امواجا عالية قد تكون ضربت الطائرة ومقدمتها واغرقتها".
&
وبحسب الاجراءات المرعية فانه يجب اجلاء كل الركاب من الطائرة في غضون 90 ثانية.
&
ولا يمكن تحديد اسباب الحادث قبل العثور على الصندوقين الاسودين. ويفترض ان تتيح معرفة لماذا لم يكن المرشد اللاسلكي تحت المياه يعمل.
&
واذا تم العثور على جهاز تسجيل المكالمات في قمرة القيادة، فسيمكن معرفة تفاصيل اخر اللحظات على متن تلك الطائرة.
&
&