يقتنص الإيرانيون أي فرصة للانطلاق نحو التحرر، ومؤخرا تنتشر في الأحياء المتوسطة والراقية بشكل سري ظاهرة تعلم رقصات عالمية.


&
تشهد إيران خلال الآونة الأخيرة رواجاً كبيراً لدروس الرقص، رغم حظر ممارستها من الناحية القانونية هناك، لكنها تتم في الخفاء وعلى نطاق متزايد وملحوظ.
وبدأ يتزايد الهوس الخاص بدروس الرقص في الأحياء التي يسكن بها أفراد الطبقة المتوسطة والأشخاص الأكثر ثراءً في المدن الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية.
&
وذكرت صحيفة ذا ديلي بيست البريطانية أن الشباب الإيراني بدأ يهتم بشغف لتعلم رقصات منها السامبا، الرومبا، السالسا، التانغو وغيرها من الرقصات العاطفية التي من شأنها إطلاق الخيال لكنها تنطوي على بعض الحركات المعقدة.
&
وأوردت الصحيفة في هذا السياق عن عاطفة، التي تبلغ من العمر 21 عاماً وهي طالبة متخصصة في هندسة البرمجيات بالعاصمة طهران، قولها :" الفتيات هنا راقصات بطبيعتهن. ونحن نتعلم كيف نرقص من عمر الطفولة أثناء وقوفنا أمام المرآة، في الحفلات وفي حفلات الزفاف. لكن الطريقة التي نرقص بها لا تُمارَس، كما أننا لا نجيد الرقص حين يتعلق الأمر بنوعيات الرقصات الثنائية مثل التانغو أو السامبا".
&
وأضافت عاطفة أنها تتعلم دروس الرقص منذ ثلاثة أعوام الآن، وأنها اضطرت لتغيير المدربين أربعة مرات، لأن بعضهم لم يكونوا محترفين كما يزعمون في إعلاناتهم.
&
ولفتت الصحيفة إلى أن سعر الدروس يختلف من منطقة سكنية لأخرى، فعلى سبيل المثال يتقاضى المدربون في المناطق التي يسكنها أثرياء مثل منطقة الزعفراني في طهران ما يقرب من 5 مليون ريال إيراني ( حوالي 150 دولار ) نظير 10 دروس.
&
فيما يقل السعر الخاص بدروس الرقص بشكل كبير في الأحياء والمناطق السكنية التي يقيم بها أفراد الطبقتين العاملة والمتوسطة، ويصل السعر بالفعل إلى ربع هذا السعر.
وتابعت الصحيفة بلفتها إلى أن الدروس تجتذب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، بدءً من ربات البيوت الوقورات اللواتي يردن إنقاص أوزانهن من خلال رقصة الزومبا وانتهاءً بالفتيات الصغيرات الذين تعتبرهم أسرهم موهوبات بالدرجة الكافية في مجال الرقص وأن من حقهن حضور تلك الدروس واحتراف المجال.
&
وأضافت الصحيفة أنه ولأن قواعد الأخلاق الإسلامية التي تقرها الدولة تمنع اختلاط الرجال والسيدات سوياً بالأماكن الخاصة، فإنه لا يُعلَن صراحةً عن دروس الرقص، وأنه يتم الترويج لها عبر منشورات توزع على المنازل أو تلصق على أعمدة قرب محطات الحافلات أو كما يحدث في الغالب عبر تناقل أخبار تلك الدروس بصورة شفهية بين مختلف الأشخاص المهتمين بها، سواء من الأصدقاء أو الأقارب.
&
وحتى يعلن عن أمر كهذا على موقع فايسبوك، فإن القائمين على تلك الدروس لا يفصحون عن عناوينهم، بل يطلبون من المهتمين أن يتصلوا بهم لمزيد من التفاصيل.
&
&
&
&
&&
&