قالت إيران إنها أحبطت محاولة إسرائيلية لاغتيال عالم نووي، وعمليات اختطاف طائرة كان يخطط تنظيم (داعش) وجماعات سلفية أخرى لتنفيذها.


أعلن مساعد عمليات القيادة لجهاز الامن في الحرس الثوري الإيراني العقيد يعقوب باقري، أن آخر محاولة لاختطاف الطائرات جرت خلال رحلة بين طهران ودمشق حيث حاول شخص لاسباب منها سياسية اختطاف الطائرة الا ان يقظة رجال جهاز الأمن حالت دون ذلك، وجرى السيطرة عليه واعتقاله.
&
واضاف باقري في تصريحات لوكالة (فارس) أن هذا الشخص إيراني الجنسية، وكان قد دخل الطائرة بصورة قانونية، وحتى أنه تشاجر مع الركاب لإثارة الرعب لديهم، ولكن تم القبض عليه وهو الآن قيد التحقيق والمراحل القانونية.
&
وقال المسؤول الحرسي الإيراني إنه منذ ان تولى الحرس الثوري مهمة الحفاظ على أمن الطيران، جرت 130 محاولة اختطاف طائرات في البلاد، حصلت اشتباكات في 13 منها وأصيب خلالها المهاجمون، وكذلك كوادر امن الطيران إلا أن المهاجمين لم يفلحوا في أي من عملياتهم هذه.
&
وأوضح بان جهاز أمن الطيران التابع للحرس الثوري أصبح نموذجا يحتذى به من قبل الدول الأخرى وقال، إن بعض الدول الأوروبية جعلت أمن الطيران في إيران أرضا وجوا نموذجا لنشاطها، وهي تسعى لتطبيق اجراءاتنا.
&
محاولة تفجير&
&
وتحدث مساعد عمليات القيادة لجهاز الأمن للحرس الثوري الإيراني عن محاولة التفجير في مطار لندن قبل اعوام، وفي حينها أعلنت أميركا بان الطائرات الآتية من لندن يجب أن تحظى بأمن الطيران مثلما للطائرات الايرانية ليتم السماح لها بالهبوط في مطارات المدن الأميركية.
&
واشار باقري إلى اساليب التدريب لهذه الجهاز لا احد مطلع على "ولم نقتبس من الغربيين ولنا ابداعات في مجال التدريب والمعدات واتخذنا الإجراءات على أساس المعايير القياسية".
&
ونوه إلى أنه حينما جاء مفتشو المنظمة العالمية للطيران المدني (ايكاو) إلى إيران وتفقدوا إجراءاتنا أعلنوا بان إيران تعمل بما يفوق معايير المنظمة في مجال أمن الطيران.
&
وتحدث القيادي الحرسي عن محاولات اختطاف الطائرات خلال الأعوام الأخيرة، وقال إنه &كانت هنالك منذ العام 2010 إجراءات (لاختطاف الطائرات) إلا أنها لم تنفذ عمليا، وهنالك افراد يحملون دوافع مختلفة، سياسية وعقائدية ونفسية واقتصادية، يشكلون تهديدا لنا على الدوام في هذا الإطار.
&
وأضاف، لقد حاولت داعش وجماعات سلفية اخرى ضرب بلادنا عن هذا الطريق إلا أنها ولحسن الحظ لم تفلح في القيام باجراء عملي في هذا الصدد.
&
حماية الشخصيات النووية&
&
ولفت العقيد باقري إلى موضوع حماية الشخصيات النووية وقال، إنه وفقا للقانون يتولى الحرس الثوري مهمة حماية الشخصيات ومنها الشخصيات النووية، إلا أن لسائر الأجهزة أيضا مسؤوليات في إطار صلاحياتها.
&
وأضاف أنه خلال العامين الأخيرين حاول العدو الصهيوني القيام بعملية اغتيال احد العلماء النوويين الإيرانيين، إلا انه تم إحباط هذه العملية بتواجد كوادر جهاز الأمن التابع للحرس الثوري.
&
وقال العقيد باقري إلى أن هنالك طلبات من مختلف دول العالم من جهاز الأمن التابع للحرس الثوري في مجال التدريب ونقل الخبرات سواء في حماية الشخصيات او الحفاظ على أمن الطيران.
&
وفي الختام، أكد العقيد باقري أن الأمن السائد اليوم في حماية الشخصيات والطائرات لا يعود الى عدم وجود العدو، بل يقظة كوادر جهاز الامن في الحرس الثوري، لأن أعداء الثورة يسعون لضربنا من أي زاوية استطاعوا إلى ذلك سبيلا.