باريس: اكدت فرنسا الاثنين تمسكها بسياسة "الحزم الكامل" مع ايران بشأن ملفها النووي، وشدد الرئيس فرنسوا هولاند انه لن يتم التوقيع على اي اتفاق مع طهران طالما لم تتخل بشكل واضح عن القنبلة النووية.

وقال الرئيس الفرنسي في تصريح الى اذاعة "فرانس انتر" العامة "اذا لم يكن هناك استعداد واضح لتخلي ايران عن السلاح النووي، فلن يكون هناك اتفاق"، مضيفا ان "فرنسا لن تتراجع في هذا الملف وستتعاطى معه بالحزم الكامل".

وتخشى الدول الغربية ان تستخدم ايران برنامجها النووي لصنع قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام.

وفي كانون الثاني/يناير تستأنف ايران محادثاتها مع مجموعة القوى الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا بشأن الملف الايراني النووي.

وكانت ايران وقعت مع القوى الكبرى اتفاقا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 مدته سنة واحدة تجمد خلالها ايران انتاجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتم تمديد المفاوضات توصلا الى اتفاق نهائي حتى الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل.

واضاف الرئيس الفرنسي ان ايران "شريك لاقرار الاستقرار في العراق وسوريا، الا انه لن يكون هناك اتفاق في حزيران/يونيو ما لم تتخل عن السلاح النووي".

وكانت باريس حذرت في كانون الاول/ديسمبر الماضي من اي "تساهل" ازاء طهران رافضة اي ربط بين الملف النووي الايراني المعقد واحتمال مشاركة ايران في الحرب الدولية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في السادس من كانون الاول/ديسمبر خلال زيارة له الى المنامة "اذا كانت ايران تريد المشاركة في الحرب ضد داعش فلان هذا التنظيم يمكن ان يشكل تهديدا لمصالحها الخاصة".

وتابع الوزير "الا انه سيكون من الخطأ الكبير الاعتقاد باننا قد نتساهل في خروقات ايران لالتزاماتها في المجال النووي مقابل دعمها لجهودنا ضد داعش".