طلب رئيس الوزراء البحريني من إيران احترام حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون البحرين أو أي دولة مجاورة، مؤكدًا الحرص على أمن بلاده من أي تدخل خارجي.


إيلاف - متابعة: أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أن بلاده كانت ولا تزال تنظر إلى إيران باعتبارها دولة جارة مسلمة، "والمسلم يتوقع من جاره الخير دائمًا، ولا ينتظر أن يلقى منه غير ذلك، وهذا هو ما نتطلع إليه من الجارة إيران".

حسن جوار

ففي حديث نشرته مجلة "الرسالة الدبلوماسية" الفرنسية، قال خليفة بن سلمان: "نريد من إيران حسن الجوار، وأن نلتزم جميعًا بمبادئ العلاقات الدولية، وفي مقدمها عدم التدخل في شؤون الغير، فنحن لا نتدخل في شؤون غيرنا، ومن حقنا في المقابل ألا يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية، فهي أمر يخصنا وحدنا".

وشدد رئيس الوزراء البحريني على أن بلاده لن تدخر جهدًا في حماية كل منجز وطني، "وإقرار الأمن وبسطه في ربوع الوطن أمر لا تهاون فيه، ولن يجني من يريد النيل من استقرار البحرين وشعبها عن طريق الترويع والإرهاب والتخريب سوى الخذلان، وكل جهد تنموي يحتاج إلى سياج من الأمن والاستقرار ليحميه، وعملية التطوير والتحديث في البحرين مستمرة ومتواصلة بحسب المستجدات والمتغيّرات، ووفق ما يتلاءم مع احتياجات البحرين ومتطلبات كل مرحلة من مراحل العمل الوطني".

الوحدة ضرورة

وأضاف الأمير خليفة: "البحرين مقبلة على مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية وفق ثوابت ومرتكزات تضمن تحقيق مقومات الأمن والاستقرار، ولن يكون هناك مكان لأي تجاوزات أو خروج عن القانون".
وتابع قائلًا: "إننا في عالم تغمره تحديات كبيرة وعلينا أن نعمل بشجاعة وحكمة توازي هذه التحديات، كما أن نظرتنا يجب أن تختلف وأن تواكب الحركة المتسارعة في العالم، لمواجهة المتغيرات على المستويين الإقليمي والدولي".

وحذر من خطورة الفكر المتطرف والإرهاب ومخططات الفوضى والتخريب التي تهدف إلى تدمير الأوطان، مؤكدًا أن الإرهاب أصبح ظاهرة لم تعد أي دولة في العالم بمنأى عن مخاطره وانعكاساته التدميرية على مستقبل الشعوب والتنمية.

كما جدد التأكيد على أن الوحدة هي ضرورة في عالم التكتلات والكيانات الكبيرة، ولهذا دعم مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالدعوة إلى تحول مجلس التعاون من حالة "التعاون" إلى حالة "الاتحاد".

التحقيق مستمر

من جانب آخر، أمرت النيابة العامة البحرينية باستمرار حبس أمين عام جمعية الوفاق الوطني علي سلمان 15 يومًا على ذمة التحقيق، إذ لا تزال التحقيقات مستمرة. وأسندت النيابة العامة البحرينية إلى سلمان تهمة الترويج لتغيير النظام بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، إلى جانب اتهامات أخرى.

وأوضح المحامي العام بالنيابة الكلية، نايف يوسف محمود، في تصريح صحافي أن النيابة العامة استمرت في استجواب أمين عام الوفاق وواصلت مواجهته بما تضمنته خطبه وكلماته، والمتهم ذكر في التحقيق أنه اتصل بأنظمة وتكتلات سياسية في الخارج وناقش معها الشأن الداخلي في البحرين، وشرح لمسؤوليها الواقع السياسي في البحرين، وتم الاتفاق على التدخل في الشأن البحريني، وأبدى بعضهم استعداده لذلك، كما قرر بأنه لم يحط أي جهة رسمية في المملكة بهذه اللقاءات.