حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي من أنّ عدد الطلاب الأجانب الذين يأتون الى بريطانيا للدراسة سيبلغ 600 ألف طالب سنويًا بحلول عام 2020. وكشفت ماي هذا الرقم في معرض الدفاع عن قرارها طرد جميع الطلاب الأجانب بعد تخرجهم باستثناء خريجي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.


إعداد عبد الاله مجيد: أطلقت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي تحذيرها بعد الانتقادات التي وجهها اقطاب في قطاع المال والأعمال، بينهم المخترع السر جيمس دايسون، ضد خطط الحكومة لترحيل الخريجين الأجانب بعد انتهاء دراستهم والتقديم بطلب تأشيرة جديدة من الخارج إذا ارادوا مواصلة الدراسة.
&
وأكدت ماي أن تعديل قانون الهجرة سيضمن استمرار بريطانيا في استقبال "الأذكى والأفضل". ولكنها قالت إن القواعد الجديدة ضرورية لأن الارقام تبين أن عشرات آلاف الطلاب الأجانب يبقون بعد انتهاء دراستهم.

استثمار بالمليارات
&
وإلى جانب الأسماء المرموقة في قطاع الأعمال التي انتقدت قرار ماي الموجه الى ناخبين، قد يصوتون لأحزاب يمينية معادية للمهاجرين، فإن حزب العمال ايضا هاجم القرار قائلاً إن الطلاب الأجانب "يأتون باستثمار قيمته مليارات" الى بريطانيا.

وتزيد رسوم تعليم الطالب الأجنبي ثلاث مرات على رسوم الطالب البريطاني التي تبلغ 9000 جنيه استرليني سنوياً. وشهد العامان الماضيان هبوط عدد الطلاب الأجانب المسجلين في الجامعات البريطانية رغم ارتفاع طلبات التأشيرة مرة أخرى في أيلول (سبتمبر).

سياسة مضرة

وتبين ارقام مجلس تمويل التعليم العالي في انكلترا أن عدد الطلاب الأجانب وطلاب الاتحاد الاوروبي في بريطانيا انخفض من 311800 طالب في السنة الدراسية 2011 2012 الى 307205 طلاب في 2012 و2013.

وقال وزير الأعمال فينس كيبل إن سياسة الهجرة يمكن ان تضر باجتذاب الطلاب الأجانب وما يمثلونه من "قيمة اقتصادية".

وانتقد المخترع ورجل الأعمال السر جيمس دايسون قرار وزيرة الداخلية طرد الخريجين الأجانب قائلاً انه يكسب اصواتاً على المدى القريب لكنه يضر باقتصاد بريطانيا. وكتب السر جيمس قائلاً: "سلحوهم بمعارفنا واسمحوا لهم بتطوير معارفهم ومكِّنوهم من تطبيقها هنا على شواطئنا. فإن افكارهم وابتكاراتهم ستصنع تكنولوجيا نصدرها الى العالم".

وحذر السر جيمس من تضرر الشركات البريطانية بقرار وزيرة الداخلية، ومنها شركته، التي تعتمد على مهندسين وعلماء أجانب.

وكانت ماي المرشحة لقيادة حزب المحافظين ابلغت مجلس العموم أن أحدث إحصائية تبين أن 121 الف طالب أجنبي دخلوا بريطانيا في سنة واحدة وان 50 الفًا منهم فقط غادروا في تلك السنة. واضافت أن الأرقام تشير الى أن عدد الطلاب الأجانب في بريطانيا سيبلغ 600 الف طالب سنويًا خلال العقد الثالث من الألفية.