موسكو: قطع المعارض الروسي الكسي نافالني المحكوم بالسجن ثلاثة اعوام ونصف العام مع وقف التنفيذ بعد ادانته باختلاس اموال، السوار الالكتروني بينما يخضع للاقامة الجبرية، في تحد للسلطات الروسية التي لم ترد على هذا الامر الثلاثاء.

وكتب نافالني على مدونته الاثنين "ارفض احترام ما يفرضه علي احتجازي غير القانوني تحت الاقامة الجبرية"، مضيفا ان السوار الالكتروني قطع بواسطة مقص مطبخ "بقليل من الجهد".

وبحسب هذا المحامي، فان القانون الروسي لا يبرر ان يكون لا يزال تحت الاقامة الجبرية بينما تم اصدار الحكم.

واوضح ان "المادة 311 من قانون العقوبات تقول بوضوح انه يتعين الافراج عن شخص فورا في قاعة الجلسات في حال +ادانته بعقوبة من دون حرمانه حريته او بعقوبة مع وقف التنفيذ+".

واعلن المعارض الثلاثاء على موقعه على تويتر انه توجه الى متجر في المبنى الذي يتواجد فيه لشراء الحليب.

من جهتها، قالت شرطة موسكو بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الحكومية، انها على استعداد لاعتقال المعارض في حال تلقت طلبا بهذا المعنى من دائرة تطبيق العقوبات.

وهذه الدائرة اعلنت من جهتها ايضا انها "تحقق" في المعلومات التي تفيد ان المعارض تخلف عن احترام شروط الاقامة الجبرية.

والمدون الذي يتمتع بجاذبية يمضي عقوبة الاقامة الجبرية منذ شباط/فبراير، كان تحدى المحظور ليلة الحكم عليه في 30 كانون الاول/ديسمبر عندما حاول الانضمام الى مئات المتظاهرين الذين تجمعوا قرب الكرملين لدعمه. واعتقل انذاك لفترة وجيزة.

ونافالني الذي يتهمه منتقدوه بدعم الغرب لتغيير النظام في روسيا، ملاحق مع شقيقه الاصغر اوليغ، وهما متهمان باختلاس قرابة 400 الف يورو من فرع روسي لشركة ايف روشيه الفرنسية لادوات التجميل في 2008 وذلك عبر تضخيم فاتورة الاتعاب عندما كانا يديران شركة للنقل.

وحكمت محكمة موسكو على الشقيقين بالسجن ثلاثة اعوام وستة اشهر. لكن بينما حظي المعارض بعقوبة سجن مع وقف التنفيذ، حكم على شقيقه بعقوبة السجن مع النفاذ.