لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي لولي العهد السعودي أن خطر تنظيم "داعش" يتطلب تنسيقًا مشتركا بين البلدين لمواجهته، والقضاء عليه واطمأن الى صحة العاهل السعودي الذي يرقد في أحد مستشفيات المملكة للعلاج.
&
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الليلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز مشدّدا على خطورة التهديد الذي تمثله عصابات داعش الارهابية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم. واشار إلى ان الاعتداء الاخير من قبل العناصر الارهابية على المخافر الحدودية السعودية والعراقية المشتركة والذي أدى الى سقوط ضحايا من البلدين الجارين يؤكد خطورة هذا التنظيم الارهابي وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة من اجل القضاء عليه.
&
وجرى خلال الاتصال أيضا "بحث السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والتعاون المستقبلي في الحد من هذه التنظيمات الارهابية" كما أوضح بيان صحافي لمكتب العبادي الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف" مشيرا إلى أن رئيس الوزراء العراقي قد اطمأن "الى صحة جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز" الذي يرقد في أحد مستشفيات المملكة للعلاج منذ ايام.&
وجاءت هذه المكالمة الهاتفية بعد يوم من تأكيد الحكومة العراقية استعدادها لبذل أقصى الجهود للحد من الاعتداءات على الحدود العراقية السعودية والحد من هذه الظاهرة العدوانية الشاذة وشددت على حرصها على مواصلة تعزيزالعلاقات الأخوية مع المملكة.&
&
ودانت وزارة الخارجية العراقية بشدة إستهداف ثلاثة عناصر أمن سعوديين بهجوم على الحدود مع العراق مؤكدة مواصلة تعزيز العلاقات الأخوية والإسلامية بين البلدين. &وقالت الوزارة في بيان إنه "في الوقت الذي تشهد فيه علاقات العراق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة نسقاً تصاعدياً على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين قامت مجموعة إرهابية فجر الاثنين بالتعرض لإحدى دوريات حرس الحدود السعودي في مركز سويف التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية وقام أحد العناصر الإرهابية بتفجير حزام ناسف كان يحمله مما تسبب بمقتله واستشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث".
وأضافت الخارجية العراقية أنها "تؤكد على مواصلة العرى الأخوية والإسلامية للصداقة بين البلدين، والمضي قدماً للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب". وشددت على أن "العراق يعلن عن استعداده لبذل أقصى الجهود للحد من هذه الظاهرة العدوانية الشاذة وممارسة الارهاب في كل المناطق".
&
ومن جانبه قال مصدر أمني عراقي إن عددا من عناصر تنظيم "داعش" قد تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية بعد الهجوم الذي تعرّض له مخفر أمني عند الحدود العراقية السعودية. وقال المصدر ان عناصر من تنظيم "داعش" الارهابي تمكنوا من التسلل إلى داخل الأراضي السعودية من منطقة جديدة عرعر التابعة لقضاء الرطبة اقصى جنوب غرب الأنبار إثر انشغال القوات الأمنية المكلفة حماية المنطقة بمعالجة نتائج الهجوم بشاحنة مفخخة على احد المخافر هناك"... موضحًا أن "الإرهابيين توغلوا&في الاراضي السعودية بواسطة 3 عجلات محملة بالأسلحة مما دفع قيادة حرس الحدود إلى المطالبة بتزويدها بمروحيات مقاتلة لحماية الحدود".
ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل قائد حرس الحدود السعودي في هجوم ارهابي نفذه فجر الاثنين اربعة مسلحين حاولوا التسلل إلى المملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق حسبما افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية. وقُتل المهاجمون الاربعة في المواجهات مع قوات الأمن بينهم اثنان فجّرا نفسيهما.
وبحسب المتحدث الأمني فقد هاجمت "عناصر ارهابية" الدورية في منطقة عرعر الشمالية بالرصاص فردّت قوات الأمن وقتلت احدهم. ثم قام مهاجم آخر بتفجير حزام ناسف يحمله. واشار إلى ان الهجوم وقع عند مركز سويف الحدودي التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية.
&
واضاف ان قوات الأمن تعقبت المهاجمين الاثنين الباقيين اللذين حاصرتهما في منطقة وادي عرعر حيث قام أحدهما بتفجير نفسه فيما قتلت قوات الأمن الآخر. وقال المتحدث ان هذه الاحداث أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط كبير هو العميد عوده معوض البلوي قائد حرس الحدود في المنطقة وإصابة رجلي أمن إضافيين.
والشهر الماضي اعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على ثلاثة مواطنين قالت إنهم من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية بتهمة اطلاق النار على دنماركي في أحد شوارع الرياض. وقد شهدت المملكة بين عامي 2003 و2006 موجة من الهجمات الدامية التي شنها تنظيم القاعدة الا انها تمكنت إلى حد كبير من التضييق على نشاط التنظيم المتطرّف الذي بات يتحصّن في اليمن المجاور.
&
&