أثارت صور للنائب العراقي السني السابق المحكوم بالإعدام أحمد العلواني الدهشة والاستغراب للوضع الذي صار عليه داخل السجن، وقد تردت صحته، وفقد نصف وزنه.


عبد الجبار العتابي من بغداد: نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للنائب العراقي السابق أحمد العلواني من داخل أحد سجون العاصمة بغداد، وقد ظهرت عليه آثار المرض والتردي الصحي، حيث فقد الكثير من وزنه، ووضوح ذلك في جسده النحيل، الذي بدا فيه، وبشكل أصبحت هذه الصور هي أكثر ما يميّز الصفحات مع تعليقات كثيرة ما بين دهشة واستغراب وعطف وبين كلمات تشفٍّ، فيما لم يعرف المصدر الذي وراء نشر الصور، خاصة أنها التقطت من داخل السجن، الذي لا يسمح بالتقاط صور فيه إلا استثناء.

تمهيد تدريجي
وقد رأى آخرون أن الحكومة العراقية هي من سمحت بنشر هذه الصور استعدادًا لإطلاق سراحه أولًا، لأن عشيرته البو علوان في الأنبار تشارك في محاربة الإرهاب.. وثانيًا لأسباب صحية، وأن هذه الصور بادرة للتعريف بالوضع الذي وصل إليه العلواني، وقد يكون فرصة لإطلاق سراحه لدوافع إنسانية، مشيرين إلى أن اتفاقًا سريًا كان قد تم بين رئيس الحكومة حيدر العبادي والنائب الثاني لرئيس الجمهورية أسامة النجيفي حول الموضوع لتفادي احتقانات طائفية.

وكان العلواني أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض للحكومة العراقية في الأنبار، والذي جاء إثر احتجاجات شهدتها المحافظات السنية في غرب وشمال البلاد في أواخر عام 2012& ضد التهميش الذي يعانيه السنة وللمطالبة بإطلاق المعتقلين الأبرياء، وخاصة النساء، وإلغاء قانون الإرهاب رقم 4 والدعوة إلى التوازن بين المكونات في المؤسسات الرسمية.

وسبق للمتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار البيرقدار أن أعلن في 23 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن إصدار محكمة الجنايات المركزية حكمًا بإعدام العلواني.

يشار إلى أن محافظة الأنبار شهدت، في 28 كانون الأول (ديسمبر) عام 2013 اشتباكات مسلحة بين تشكيل من القوات الخاصة والعلواني وأفراد حمايته أثناء تنفيذها عملية دهم وتفتيش لمنزله ثم اعتقلته، وقتلت خمسة من حراسه وشقيقه.

البوعلوان وداعش
يذكر أن الناطق باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، أكد في وقت سابق أن&أن قرار الإعدام الصادر من قبل محكمة الجنايات المركزية العراقية بحق النائب السابق عن محافظة الأنبار أحمد العلواني ليس حكمًا نهائيًا وقابل للتمييز، مبينًا أن الحكومة حريصة على ديمومة العلاقة الودية مع عشائر الانبار التي تقاتل ضد الارهاب والتطرف. وأشار إلى أنه "تم التداول بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، بما يخص قضية الحكم بإعدام النائب السابق أحمد العلواني، مؤكدًا أن "قرار الحكومة العراقية هو أن الحكم بالإعدام نهائي بحسب قرار المحكمة".

ورد الحديثي بشأن البيان الصادر من عشيرة البوعلوان وتهديدهم الانسحاب من مقاتلة تنظيم داعش في الأنبار، قائلًا "إن الحكومة تراعي الظروف التي تمر بها الأنبار، وتشيد بدور عشيرة البوعلوان في التصدي لتنظيم داعش في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تسعى إلى وضع حل لمشاكل الأنبار والتهديدات التي تواجهها".
&

&