بغداد: صدت القوات العراقية ومسلحون موالون لها الخميس، هجوما لتنظيم داعش غرب سامراء شمال بغداد، شمل تفجيرات انتحارية واطلاق قذائف على المدينة التي تضم مرقدا شيعيا مهما، بحسب مصادر امنية.
&
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش "احبطنا عملية هجوم لتنظيم داعش على مدينة سامراء من الجهة الغربية"، مشيرا الى ان "خمسة انتحاريين (من التنظيم) كان يسعون لاستهداف القوات الامنية، لكننا فجرناهم قبل وصولهم الى النقاط العسكرية".
&
وتركزت الهجمات في منطقة الحويش الواقعة على بعد كيلومترين الى الغرب من سامراء (110 كلم شمال بغداد).
&
اضاف الضابط "بعدها، شن مسلحو داعش (الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم) هجوما على المدينة استخدموا فيه القصف بقذائف الهاون".
&
واكد المقدم وطبيب في مستشفى سامراء، مقتل شرطيين على الاقل في احد التفجيرات الانتحارية على مقربة من نقطة تفتيش، بينما جرح 41 شخصا، بينهم 19 عنصرا من المسلحين الموالين للحكومة، في سقوط الهاون.
&
وقال احد المسلحين الموالين "بدأ الهجوم علينا في الساعة 0645 صباحا (0345 تغ)، بتفجير هامر يقوده انتحاري، اعقبته اشتباكات وسقوط قذائف"، موضحا ان عدد الهجمات الانتحارية بلغ خمسة تفجيرات.
&
واكد المقدم في الجيش ان الهجوم توقف بعد قرابة اربعة ساعات "اثر تدخل طيران الجيش".
&
وتبنى التنظيم المتطرف الهجوم في بيان تداولته مواقع الكترونية جهادية.
&
وجاء في البيان "قام المجاهدون بشن هجوم واسع ومن عدة محاور وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقنابر (قنابل) الهاون والصواريخ الموجّهة" ضد مراكز عسكرية ونقاط امنية "قرب منطقة +الحويش+"، مشيرا الى انه "دارت اشتباكات عنيفة ولساعات متواصلة".
&
واشار البيان الى ان الهجوم تخللته "خمس عمليات استشهادية مباركة"، نفذها كل من "ابو طلال الجزراوي وابو حيدر الشامي وابو حسن الشامي وبلال التركستاني ونور الله التركستاني".
&
وشن تنظيم داعش هجوما كاسحا في العراق في حزيران/يونيو، اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، بينها الموصل كبرى مدن الشمال، وتكريت مركز محافظة صلاح الدين، والواقعة الى الشمال من سامراء.
&
وتضم هذه المدينة ذات الغالبية السنية، مرقد الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري. وادى تفجير المرقد على يد متطرفين من تنظيم القاعدة عام 2006، الى اندلاع حرب طائفية دامية استمرت قرابة عامين.
&
وتمكنت القوات العراقية ومسلحون شيعة موالون لها نهاية كانون الاول/ديسمبر، من استعادة السيطرة على مناطق واقعة شرق سامراء وجنوبها، بينها بلدة الضلوعية التي تعد نقطة وصل محورية بين سامراء ومحافظة ديالى (شرق) وبغداد.
&