ذكرت مصادر استخباراتية فرنسية أن التوصل لحقيقة أن شخصا تربطه علاقات بالجماعات الجهادية لا يعتبر ضماناً لخضوعه للرقابة على نحو دائم ومستمر.

&القاهرة : قالت مصادر استخباراتية فرنسية تلك إنه على الرغم من سهولة اكتشاف الأشخاص المتطرفين، إلا أنه من المستحيل تقريباً على أجهزة الشرطة أن تتبع كل التحركات التي يقومون بها طوال الوقت، وذلك على هامش ما يتردد عن أن الشقيقين المشتبه في تورطهما في حادث شارلي ايبدو كانا معروفين من قبل لبعض الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
&
ونقل بهذا الصدد موقع "ذا لوكال" المعني بتغطية الشأن الفرنسي عن اريك دينيسي، مدير المركز الفرنسي لبحوث الاستخبارات، قوله: "الأمر لا يرجع إلى أنه من المعروف أنك تخضع للرقابة بشكل دائم". وقد جاءت تلك التأكيدات الاستخباراتية تعقيباً على قيام شريف كواشي، 32 عاماً، وشقيقه الأكبر، سعيد، 34 عاماً، بتنفيذ ذلك الهجوم الذي استهدف المكاتب الخاصة بصحيفة شارلي ايبدو.
&
فقد سبق أن تم اعتقال شريف على خلفية تورطه في إرسال مقاتلين للعراق، وورد اسمه في عملية لتهريب الإسلامي الجزائري إسماعيل آيت علي بلقاسم، من السجن عام 2010.
&
وهو ما تسبب بإثارة جدل واسع في أوساط المواطنين والمراقبين بخصوص الطريقة التي سُمِح بها لشخص معروف عنه خلفيته الجهادية لدى أجهزة المخابرات، أن يقوم بتنفيذ تلك العملية الدموية في مكان يخضع بالفعل لحماية الشرطة.
&
وعاود دينيسي ليقول: "لكن لن يكون بوسع السلطات أن تراقب كل المشتبه فيهم طوال الوقت. فالرقابة لن تكون ذات جدوى عند مرحلة ما، خاصة إن كان المشتبه فيهم أذكياء لدرجة تسمح لهم بالانتباه لتحركاتهم. ودائماً ما تكون هناك بعض الثغرات".
&
وأشار وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إلى أن المشتبه بهم كانوا قيد المراقبة، لكن لم يكن هناك ما يدل على أن هناك ثمة هجوماً وشيكاً في طريقه للحدوث.
&
وأضاف خبير أمني لم يُكشَف عن هويته :" مراقبة شخص مشتبه به طوال الوقت وهو غالباً ما يستعين بـ 3 أو 4 هواتف محمولة مختلفة تعني ضرورة أن يتم تخصيص 30 ضابطاً لمراقبته. فماذا تفعلون ؟ والخيار الوحيد هو إعداد قائمة أولويات".
&
&
&
&