&
يتطلّع الجمهوري ميت رومني لخوض السباق مجدّدًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية ويريد منافسة جيب بوش قبل أن يتفق الحزب الجمهوري على مرشّحه لخوض السباق الرئاسي.
&
اعلن ميت رومني بصراحة رغبته في خوض السباق الرئاسي للمرة الثالثة في قاعة تغص بكبار ممولي الحزب الجمهوري معطلا مسيرة الجهاز الحزبي نحو اختيار حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش لخوض الانتخابات.&
وكان رومني مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات 2012 يفكر منذ أشهر في تجريب حظه مرة أخرى ولكن اعلانه يوم الجمعة يشكل خطوة واضحة نحو ترجمة تفكيره على ارض الواقع ، ويأتي وسط توتر متزايد بين انصاره وانصار بوش داخل الحزب.&
&
وقال رومني أمام عشرات من كبار المتبرعين للحزب الجمهوري في نيويورك "أُريد أن أكون رئيسا". &واضاف ان زوجته آن التي عارضت ترشحه بشدة في الخريف تراجعت عن رأيها وهي الآن تشجعه رغم ان اطفالهما الخمسة ما زالوا منقسمين ، كما أفاد مانحون حضروا الفعالية.&
&
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر قريبة من رومني انه يدرك ان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري لن يكون نزهة وان المنافسة داخل الحزب ستكون أشد في الانتخابات التمهيدية العام المقبل منها في عام 2012. &&
وكانت الاشارات الواضحة التي اطلقها بوش بشأن نيته في الترشح مارست ضغوطا على رومني كي يحسم قراره بسرعة. &ويجري رومني منذ فترة مشاورات منتظمة مع مانحين كبار بعضهم يلح عليه ان يترشح مرة أخرى ولكن قريبين منه حذروه من ان نافذة الفرصة ستُغلق إذ لم يعلن نيته في غضون 30 الى 60 يوما. &&
ونزل اعلان رومني رغبته في الترشح كالصاعقة من سماء صافية على ممولي الحزب الجمهوري الذين يغازلهم بوش وكريس كريستي حاكم ولاية نيو جرسي والسناتور ماركو فابيو وغيرهم من الطامحين في الفوز بترشيح الحزب. &ويمكن ان يؤدي دخول رومني الحلبة الى تجميد ما يكفي من المانحين لافساد خطة بوش لاطلاق حملة تبرعات ضخمة في الربع الأول من العام بأمل تمويل حملته الانتخابية.&
&
وقالت بوبي كيلبرغ التي تعتبر من كبار المانحين وجمعت ملايين الدولات لحملة رومني في عام 2012 ان ما قاله لها في السابق انه يحتفظ بخياراته وما يقوله الآن انه يفكر جديا في الترشح. &واضافت ان رومني "قال ذلك في غرفة امام 30 مانحا".&
وقال قريبون من رومني انه لم يعرف الراحة منذ هزيمته أمام الرئيس اوباما قبل عامين. &وان دافعه للترشح مرة أخرى ناجم عن استياء مستمر من سياسات اوباما ، الاقتصادية والخارجية على السواء ، والاعتقاد بأنه سيقود البلاد على طريق أفضل.&
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مستشاري رومني انه يشك ايضا في ان يتمكن بوش وغيره من المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري من الفوز على المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون ويتحفظ بصفة خاصة عن مهارات بوش السياسية. &
&
وتتمثل واحدة من اولى العقبات التي سيصطدم بها رومني في ان العديد من المانحين الكبار الذين مولوا حملته الأخيرة وبعض القياديين الحزبيين الذين عملوا معه في السابق انتقلوا الآن الى معسكر بوش أو مرشحين آخرين.&
&
يضاف الى ذلك ان بعض الجمهوريين الكبار انتقدوا رومني بشدة منذ خسارته عام 2012 بسبب أخطائه خلال الحملة وأدائه الهزيل في المرحلة النهائية حيث خسر جميع الولايات الترجيحية ما عدا نورث كارولاينا وحصل في النهاية على 206 اصوات انتخابية مقابل 332 صوتا لصالح اوباما في المجمع الانتخابي. &ونجح الديمقراطيون في تصويره مرشحا فقد الصلة بالطبقة الوسطى.&
ولم يلق اعلان رومني رغبته في الترشح ترحيبا من كل حلفائه السابقين لا سيما اولئك القريبين من عائلة بوش بعد ان تحولت علاقة رومني بدائرة بوش من الدافئة الى المتوتّرة في الأشهر الأخيرة. &
&
&
التعليقات