&
نفت عائلة رئيس تحرير مجلة (شارلي إيبدو) ستيفان شاربونييه، الذي قتل مع 11 آخرين في الهجوم الإرهابي على المجلة أن يكون ابنها على علاقة مع الوزيرة السابقة في الحكومة جانيت بوغراب.&
وطالبت العائلة في بيان تلاه شقيقه لوران شاربونييه، بوغراب أن توقف أحاديثها لوسائل الإعلام عن العلاقة التي تربطها مع ستيفان، ونطالبها باحترام "حدادنا عليه".&
&
وقال شقيق المحرر الشهير إنه يتكلم نيابة عن نفسه وعن والده ووالدته: نحن ننفي رسمياً مثل تلك العلاقة، ونطالب جانيت بالتوقف عن ردة فعلها بالطريقة التي فعلت تجاه مقتل ستيفان".
ورداً على بيان عائلة شاربونييه، أكدت وزيرة الدولة السابقة &في عهد ساركوزي جانيت بوغراب (41 عاماً) وهي من أصول الجزائرية أنها كانت على علاقة مع رئيس التحرير كما تحدثت عن ابنتهما بالتبني ماي (3 سنوات) وقالت إن صديقها "لم ينجب أبدا لأنه كان يعلم أنه سيموت، لقد عاش في خوف، لكنه كان يعلم أنه سوف يموت".
&
مات واقفاً&
ونقلت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية، الأحد، عن صديقة ستيفان شاربونييه قولها: "لقد مات واقفا على قدميه"، واضافت انه دافع عن العلمانية، وعن روح فولتير، وفي واقع الأمر كان ثمرة لنموذج الجمهورية الذي نسيناه تقريبا. لقد مات، واغتيل بصحبة رفاقه".&
&
وتابعت بوغراب في روايتها لعلمها عن مقتل صديقها شاربونييه: "كنت في اجتماع حكومي وعلمت بوجود إطلاق النار. أرسلت إليه رسالة، ورسالة ثانية، وثالثة، ثم اتصلت به ولم يرد، وللاسف سوف لن يرد أبدا، وحينما وصلت إلى مقر الجريدة كان هناك سياج ولم يكن مسموحا لنا الدخول، وحينها أدركت أنه مات".
وأضافت بوغراب (41 عاما)، في تصريحاتها ، أنها كانت تعلم دائما إن شاربونييه سيموت مثل ثيو فان جوخ، رسام الكاريكاتير الهولندي الذي قتل العام 2004. وتابعت: "رجوته أن يغادر فرنسا لكنه رفض، لقد مات صديقي لأنه رسم في صحيفة".
ويشار الى ان بوغراب كانت عضوة في مجلس الدولة الوطني الفرنسي الذي خدم في عهد ساركوزي، ووصفتها صحيفة ( ديلي ميل) بأنها "علمانية جدا".&
&
مناصب عديدة&
وجانيت بوغراب مولودة يوم 26 آب (أغسطس) 1973، في منطقة شاتورو، وسط فرنسا من أبوين جزائريين قاتلا الى جانب فرنسا في الحرب الجزائرية، كانت تقلدت العديد من المناصب في الحكومة الفرنسية ومن بينها حقيبة وزارة الشباب والحياة الاجتماعية.
&
وكانت قد ترشحت في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2007، عن الدائرة الثامنة عشرة في باريس، لكنها فشلت في الدخول إلى البرلمان الفرنسي.
وأثارت بوغراب مشاعر الغضب لدى المسلمين والجالية العربية في فرنسا في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 عندما قررت مساندة موقف إدارة حضانة للأطفال طردت سيدة مسلمة بسبب ارتداءها للحجاب.&
&
كما أنها كانت على الدوام عرضة لانتقادات شديدة من جانب عرب الدائرة الثامنة عشرة الذين يصفونها بـ"ابنة الحركي الذي فضل الدفاع عن مصالح فرنسا بدل الدفاع عن بلده".
ورغم صغر سن الوزيرة، إلا أنها شغلت مناصب عديدة وحساسة في الإدارة الفرنسية، منها منصب رئيسة الهيئة العليا لمكافحة التمييز ومن أجل المساواة (لاهالد) خلفا للوي شويتزير، كما ساندت قانون الحظر الشامل لارتداء النقاب في الأماكن العامة في فرنسا.
كما تم تعيين جينات بوغراب مسؤولة عن الملفات التي تقدم إلى مجلس الدولة، إضافة إلى كونها عضواً في مجلس إدارة (معهد العالم العربي) في باريس، وعلى المستوى الاجتماعي، اتخذت بوغراب مواقف شجاعة، إذ ناصرت حق المثليين بالزواج وتبني الأطفال.
&