كشف النقاب أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقدم باقتراح لإصدار قانون يتيح لأجهزة الاستخبارات البريطانية امكانية التجسس على الرسائل الشخصية والمشفرة للاشخاص الذين تشتبه في انهم يخططون لهجمات داخل البلاد.&


سيمكن القانون المقترح السلطات من قطع الاتصالات بين "الارهابيين" المشتبه فيهم على شبكة الانترنت اذا ما كان هناك تحذير من هجوم وشيك.

وعقد في 10 داونينغ ستريت، مقر رئاسة الحكومة البريطانية، اجتماع امني على مستوى عالٍ برئاسة ديفيد كاميرون، بحضور قادة أجهزة الاستخبارات ووزيري الدفاع والداخلية.&

وجرت خلال الاجتماع مراجعة هجمات باريس وتقييم المخاطر من إمكانية وقوع أحداث مماثلة في بريطانيا، مما دفع الشرطة وغيرها من أجهزة الأمن إلى الاتفاق على تحديث عمليات التدريب على مواجهة مثل هذه الأحداث.

وقالت صحيفة (الغارديان) اللندنية، الثلاثاء، إن كاميرون ناقش مع رؤساء اجهزة الاستخبارات المختلفة في اجتماع عقده معهم الاثنين، غداة هجمات باريس الارهابية الأسبوع الماضي.&

ويحتمل تقديم مشروع القانون الى مجلس العموم بشكل عاجل في حال تمكن حزب المحافظين من الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة في أيار (مايو) المقبل.&

الاستخبارات والانترنت&

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي (MI5) حذر&من أن الجهاز يفقد قدرته تدريجيًا على مراقبة مواقع معينة على فضاء الانترنت. كما حذر الأسبوع الماضي&من أن مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا يخططون لهجمات توقع ضحايا بأعداد كبيرة في الدول الغربية.

والى ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بعد اجتماع الاثنين، إن بريطانيا ستكثف جهودها لوقف تهريب الأسلحة عبر الحدود في أعقاب الهجمات الدموية التي شنها إسلاميون متشددون في باريس الأسبوع الماضي، كما ستحدث البروتوكولات الأمنية لدى أجهزتها للتعامل مع مثل هذه الحالات.

كما ناقش المجتمعون "مخاطر الأسلحة النارية واتفقوا على أنه يتعين علينا تكثيف الجهود مع البلدان الأخرى لكبح تهريب الأسلحة عبر الحدود".

ويشار الى ان بريطانيا كانت رفعت في آب (أغسطس) 2014 مستوى التأهب من هجمات إرهابية إلى ثاني أعلى مستوى ما يعني أن وقوع هجوم إرهابي هو "احتمال كبير".

وقال المتحدث باسم كاميرون ان شرطة مكافحة الارهاب في بريطانيا ستخضع لتدريبات إضافية في كيفية التعامل مع هجمات على غرار هجومي باريس الأسبوع الماضي، اللذين خلفا 17 ضحية.

وفي الختام، اشار المتحدث الى ان كاميرون طلب من الشرطة والجيش& "مواصلة العمل معًا بشكل وثيق"، كما يمكن استدعاء احتياطي الجيش عند الحاجة في جميع أنحاء البلاد اذا ما تعرضت المملكة المتحدة لأية تهديدات إرهابية.&

&