غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، طهران، متوجهًا إلى جنيف لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري، قبيل استئناف الجولة الـ12 للمفاوضات النووية.

نصر المجالي: أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، بأن وزير الخارجية سيلتقي في جنيف فضلاً عن نظيره الأميركي جون كيري، سائر نظرائه في المجموعة.
وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الأربعاء، إن المفاوضات ستتناول أحدث التطورات المتعلقة بالقضية النووية، حيث سيلتقي ظريف فضلاً عن كيري، سائر نظرائه في مجموعة "5+1".
وتأتي هذه المحادثات التي تجري ليوم واحد، قبيل استئناف الجولة القادمة للمفاوضات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة "5+1".
وستعقد اجتماعات على مستوى مساعدي وزيري خارجيتي إيران وأميركا من 15 لغاية 17 من كانون الثاني (يناير) 2015، حيث سيلتقي مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مع وكيل الخارجية الأميركية السابق وليام بيرنز ونائب الخارجية ويندي شيرمان.
&
تسريع وتيرة المفاوضات&
وكان ظريف أكد الاثنين الماضي، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره القبرصي في طهران، بأنه سيبحث خلال لقائه مع كيري، مدى إمكانية تسريع وتيرة المفاوضات النووية، مؤكدًا أن المفاوضات مع الجانب الأميركي تقتصر حصرًا على الملف النووي.
وقال ظريف: "سنبحث الأساليب الكفيلة بالاسراع في دفع المفاوضات النووية إلى الامام".
ومن جانبه، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في تصريح له في مدينة احمد آباد خلال زيارته إلى الهند بأنه سيتم خلال المحادثات مع نظيره الإيراني تقييم الاوضاع وتقديم التوجيهات اللازمة لفرق التفاوض، معربًا عن أمله إزاء الإسراع بوتيرة المفاوضات. &
وكان كيري قد اجتمع قبل زيارته للهند مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في مدينة ميونيخ الالمانية، ولكن لم يتم الاعلان عن تفاصيل اللقاء، وكانت مسقط استضافت الجولة العاشرة من المفاوضات.
&
اجتماعات جنيف&
وكان مساعدو الخارجية الإيرانية والأميركية وخبراء البلدين اجتمعوا خلال الجولة الحادية عشرة للمفاوضات النووية الشاملة من 15 إلى 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي في جنيف، حيث أجروا محادثات مكثفة لمدة 12 &ساعة على مدى يومين.
وكانت إيران ومجموعة "5+1" وبعد عدم التوصل إلى الاتفاق النووي الشامل خلال الجولة العاشرة للمفاوضات النووية يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، قد اتفقتا على تمديد اتفاق جنيف لفترة 7 أشهر، واكدتا ضرورة اجراء المفاوضات للوصول إلى الاتفاق في غضون 4 اشهر.
وعقدت الجولة الحادية عشرة (الاولى بعد التمديد) في مدينة جنيف يوم 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وقبلها أجرى مساعدو الخارجية الإيرانية والأميركية محادثات استمرت يومين.
كما التقى الوفد الإيراني برئاسة مساعد الخارجية عباس عراقجي وفود فرنسا وروسيا والصين، كل على حدة، خلال تلك المحادثات. وبعد الاجتماع العام بالمفاوضات النووية الحادية عشرة بين إيران ومجموعة السداسية الدولية اجتمع الوفد الإيراني إلى وفد الدول الاوروبية الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا.
وتم الاتفاق خلال تلك المفاوضات على عقد الجولة القادمة منتصف الشهر الجاري على مستوى المساعدين من دون مشاركة ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني.
ويشار إلى أن إيران ومجموعة "5+1" أجرتا قبل التمديد 10 جولات من المفاوضات في فيينا ومسقط ونيويورك للوصول إلى الاتفاق النووي الشامل، ولكن الاتفاق لم يحصل بسبب الخلافات القائمة حول حجم ونسبة التخصيب وآلية إلغاء اجراءات الحظر ومفاعل آراك.
&