مع انطلاق المفاوضات السورية ـ السورية في موسكو، قال تقرير إن الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط نظام بشّار الأسد.
نصر المجالي: قال تقرير صحفي نشر في لندن، الإثنين إن " الدعم الاميركي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الاسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الاسد كشرط لبدء هذه المفاوضات".
واضافت صحيفة (الغارديان) أن "روسيا دعمت نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 2011، وحتى بعدما اثبتت الامم المتحدة بأن الاسد متورط بجرائم حرب". وكانت الحكومة الاميركية والمعارضة السورية مدعومة من بريطانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا والسعودية اشترطوا بأن "التوصل الى سلام في سوريا لن يتحقق الا بتنحي الاسد عن منصبه".
وستكون الأزمة السورية من أبرز الموضوعات على اجندة القمة الأولى التي يعقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما، غداً الثلاثاء، في الرياض مع العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما أن هذه الأزمة والتحضيرات لمؤتمر موسكو، كانت مرتكز محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري عبر الهاتف يوم الأحد، وكانت القاهرة استضافت في الأيام الأخيرة اجتماعات للمعارضة السورية.
وبحث الوزيران العمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا في أقرب وقت، وذلك من خلال تثبيت الحوار على أساس اتفاقية جنيف التي تم توقيعها 30 حزيران (يونيو) 2012 . وقد أشار شكري إلى أهمية اجتماع موسكو حول الأزمة السورية.
تصريحات كيري
وإلى ذلك، تناول تقرير (الغارديان) تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 التي شدد خلالها انه لن يكون هناك اي سلام في سوريا "ما دام الأسد باقياً في سدة الرئاسة"، إلا أن كيري لم يتطرق الى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا.
وأوضح التقرير أنه "من اولويات الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم هو محاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق، ثم الحرب الاهلية في سوريا أو التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني".
وأضاف أن "روسيا لطالما وضعت مكافحة الارهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتماماتها، لذا يستضيف وزيرالخارجية الروسي اليوم قمة في موسكو لمدة 3 ايام في محاولة لايجاد سبل لدحر الارهاب".
ويرى محللون اميركيون وروس أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما أجندة مشتركة الا وهي دحر الارهاب والتوصل الى وقف لاطلاق النار لأغراض انسانية في سوريا وإحياء اتفاقية جنيف. وختم التقرير قائلاً: إن "الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيعمل على شن عمليات ارهابية على الدول الغربية".
التعليقات