لماذا كان الردّ على عملية القنيطرة من قبل حزب الله من مزارع شبعا وليس من منطقة الجولان المحتلة؟ وكيف تؤثّر عملية شبعا على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل؟.
بيروت: بعد رد حزب الله على عملية القنيطرة من خلال عملية شبعا يطرح السؤال لماذا كان الرد من مزارع شبعا وليس من الجولان؟
&
يقول النائب غازي يوسف (المستقبل) لـ"إيلاف" إن التحليلات كلها واضحة حول أسباب رد حزب الله على عملية القنيطرة من مزارع شبعا وليس من الجولان، وحزب الله رد من مكان اشتباك محدود ومعروف، وهذا حقه بالمقاومة، في مزارع شبعا التي هي خارج القرار 1701.
&
ويوافقه النائب مروان فارس ( 8 آذار) ويقول لـ"إيلاف" إن مزارع شبعا هي أرض لبنانيّة محتّلة من قبل إسرائيل، ولدى حزب الله حريته في التحرك في مزارع شبعا، حيث لا اختراق هناك للقرار 1701، والرد من مزارع شبعا يعني حق حزب الله بالمقاومة في أرض لبنانيّة محتلّة، والدفاع عنها، وهذا هو السبب الحقيقيّ لرد حزب الله من مزارع شبعا.
&
وعلى الصعيد الدولي لا أحد يستطيع أن يقول إن حزب الله خرق القرار 1701.
&
حوار حزب الله المستقبل
&
وردًا على سؤال كيف تؤثّر عملية شبعا على حوار حزب الله والمستقبل؟ يجيب يوسف :" العمليّة الأخيرة قد تؤخّر الحوار بين حزب الله والمستقبل، وحزب الله هو مشارك في الحكومة اللبنانيّة ويتحاور مع تيار المستقبل، كي يكون هناك تهدئة في البلد وكي لا نقوم بالتصعيد، ضد إسرائيل.
&
ويضيف يوسف :"السؤال هل نحن مأمورون من قبل حزب الله وهل هو منفردًا يقرر متى ستبدأ الحرب، وما حصل من عمليّة شبعا على إسرائيل سيكون له تداعياته على الحوار بين حزب الله والمستقبل".
&
بدوره يلفت فارس إلى أن الموقف الذي أعلنه رئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع غير مقبول، وموقف جعجع سينعكس على كل الحوارات بما فيها الحوار مع التيار الوطني الحر، والحوار بين المستقبل وحزب الله سيستمر لكن بوتيرة بطيئة وليس في الزخم عينه الذي كان سابقًا.
&
العمليّة انتهت
&
ويلفت يوسف إلى أن العمليّة التي جرت أمس انتهت مع عدم رد إسرائيل عليها، لأن لا أحد له مصلحة بحرب شاملة، لان اسرائيل غير مستعدّة الآن للحرب وإلا كانت ردّت.
&
ويؤكد أن واشنطن طالبت من إسرائيل ضبط النفس، وستستمر إسرائيل بضبط النفس لأنها لن تنجر في معركة اختارها حزب الله، بتوقيتها ومكانها، وعندما تكون اسرائيل جاهزة فإن عملية كهذه قد تشعل الحرب بين لبنان وإسرائيل.
&
ويشير يوسف إلى أن لبنان لم يكن يحتمل أي تصعيد أمني في حال ردّت إسرائيل على عمليّة حزب الله، لأن لبنان يعيش وضعًا هشًا أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وهناك تداعيات الدولة الإسلاميّة على لبنان، مع فراغ رئاسي ومؤسسات غير منسقة مع بعضها، وكلّها أمور تضعنا في الخانة السفلى لأي حرب ممكن أن تحصل مع إسرائيل.
&
في هذا الصدد يقول فارس إن إسرائيل كانت شديدة التأهب غير أن العمليّة تمت في ظل هذا الوضع، وكان الجيش الإسرائيليّ مستعدًا للمواجهة، وفي ظلها تمت العمليّة، ما يعني أنها كانت ناجحة إلى حدود قصوى، وانعكاسات العمليّة على الداخل الإسرائيليّ ستكون كبيرة، وتحديدًا أن القادة العسكريين قد منيوا بخسائر كبيرة في استخباراتهم.
&
ويقول فارس إن واشنطن عرفت من خلال كل الأسباب التي ذكرتها سابقًا أن العمليّة تمت بأرض لبنانيّة محتلّة، وحمّلت مسؤولية كبيرة لإسرائيل، خصوصًا أن العلاقات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وبين نتانياهو ليست علاقات سوية.
&
ويؤكد فارس بأن لبنان كان يقاوم إعتداءً اسرائيليًا على أرضه، وهذا واجب كل الشعب اللبناني.
التعليقات