علمت "إيلاف" أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق أجرى اتصالات بميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي مستفسرا ومستنكرا الضربات الجوية الروسية التي أصابت الجيش السوري الحر.

بهية مارديني: قال مصدر سياسي في المعارضة &السورية، إن رئيس الائتلاف السوري السابق أحمد الجربا أكد لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن "هكذا ضربات تحوّل &روسيا إلى عدو للشعب السوري والشعوب العربية والإسلامية "، محذّرا من مغبة "المضي بهذه السياسة" ، منبها إلى عواقبها الخطيرة سواء لجهة الموقف من روسيا أو لكونها تصب في إطار تعويم داعش بدل إضعافها.
&
وأضاف الجربا "ان الذين استهدفوا في عدة مناطق في سوريا، وخاصة في ريف حمص الشمالي هم جيش حر، وليس لهم علاقة بالإرهاب والتطرف".
&
وقال المصدر إن بوغدانوف أكد للجربا "أن الضربة جاءت نتيجة إحداثيات وان تحقيقا فتح في الموضوع وستتم متابعته حتى النهاية".

مواجهة الإرهاب
&
وأشار بوغداوف إلى أن "روسيا التي تملك شجاعة مواجهة الإرهاب، لا تنقصها جرأة الاعتذار من الشعب السوري عند انتهاء التحقيق" .
&
وشدد بوغدانوف على أن المستهدف هو الإرهاب ممثلا بداعش وأخواتها حصرا وان لا نية لأي صدام مع القوى المعتدلة في المعارضة السورية، وقد اتفق الرجلان على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة لحين جلاء هذه المسألة للبناء على الأمر مقتضاه.
&
ولكن السفير السوري في موسكو رياض حداد &قال لـ"سي ان ان" إن روسيا تساعد بلاده لتدمير "كل الجماعات المتمردة" في سوريا، على حد تعبيره، وذلك بعد إعلان روسيا عن بدء "شن غارات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش".&
وأضاف حداد أن الروس يحاربون بجانب السوريين، ليس فقط لتدمير داعش، بل "كل الجماعات المتمردة"، وتابع أن "كل الجماعات المتمردة بما فيها داعش، لديهم هدف مشترك وهو نشر الإرهاب".
&
وأشار حداد الى أن "تأثير الغارات التي شنتها روسيا أكثر فاعلية من جميع الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا حتى الآن"، مضيفا أن الجيش السوري وحليفه الروسي يعملان سويا عن كثب ويتشاركان المعلومات الاستخباراتية".
&
وكان حداد قال في مؤتمر صحافي في موسكو في وقت سابق إن "الغارات الروسية تستهدف مواقع داعش فقط ، ودمشق كان لديها معلومات استخباراتية عن وجود عناصر للتنظيم في حمص"، مضيفا أن "الإعلام الغربي ينشر معلومات كاذبة، ويشن حربا دعائية ضد سوريا". وتابع: "القاعدة وداعش هما نفس الشيء، والغارات تستهدفهم، وروسيا تقود حركة إقليمية لمحاربة داعش".

ميدان نزاع جديد
&
وأوردت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية تقريرا لافتا الجمعة، نقلته مواقع الكترونية حول ، أن الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا ما هو إلا أحد ميادين النزاع الآخذة في التزايد بين هاتين القوتين العالميتين.
&
وأشارت الصحيفة الى&ان "روسيا دعمت نظام الأسد، الذي يخوض حربًا أهلية شرسة استمرت لأكثر من أربع سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة، التي تشن أيضًا ضربات جوية ضد داعش في سوريا، للإطاحة بالأسد بسبب وحشيته المفرطة ضد شعبه".
&
وأكدت أن أول هذه الصراعات هو الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأميركا بالتدخل في أوكرانيا، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن "الولايات المتحدة تستغل السخط في أوكرانيا للتحريض على انقلاب، بينما فرضت أميركا والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا، التي يتهمونها بالاستيلاء على الأراضي الأوكرانية وغزوها مع الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو".