بروكسل: تعهدت بروكسل وانقرة الثلاثاء تكثيف تعاونهما حول ازمة اللاجئين ووعد الاتحاد الاوروبي بالعمل على "مقاربة منظمة" لاعادة اسكان اللاجئين في تركيا وتعزيز وسائل خفر السواحل الاتراك.

وتعهدت تركيا في المقابل فتح ستة مراكز استقبال لطالبي اللجوء بمساعدة مالية اوروبية.

وياتي الاعلان بعد اتفاق مبدئي بين قادة المؤسسات الاوروبية والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين خلال زيارة لبروكسل.

وتكشف "خطة العمل" التي نشرت المفوضية الاوروبية نسخة موقتة عنها "سلسلة اعمال وعمليات تعاون يجب تطبيقها على وجه السرعة من قبل الاتحاد الاوروبي وتركيا بهدف مساعدة انقرة على التعامل مع التدفق الكبير للاجئين ومنع تدفق مهاجرين بشكل عشوائي من تركيا الى الاتحاد الاوروبي".

وقالت المفوضية الاوروبية في بيان انه يجب الموافقة على كل مقترح من مقترحات الجانبين.

وبعض التدابير التي تم التطرق اليها كانت معروفة، كوعد من الاتحاد الاوروبي ب"صرف حتى مليار يورو" في 2015 و2016 لمساعدة تركيا على تولي امر 2,2 مليون لاجىء سوري وعراقي موجودين على اراضيها.

ويتعهد المسؤولون الاوروبيون ايضا "دعم البرامج القائمة في الدول الاعضاء والاتحاد الاوروبي بما يسمح للاجئين في تركيا بالانتقال الى الاتحاد الاوروبي بشكل منظم" بدون تعريض حياتهم للخطر على متن زوارق متهالكة في بحر ايجه.

وهذا الصيف تعهدت الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والنروج وسويسرا وايسلندا وليشنشتاين تطبيق برنامج لتوزيع 22500 لاجىء يعيشون في مخيمات للامم المتحدة في دول مجاورة لسوريا.

وبحسب خطة العمل "سيتكثف العمل للتوصل الى مقاربة منظمة لتوزيع لاجئين في كل دول الاتحاد الاوروبي".

ويبدو ان هذا النقاش سيكون صعبا في وقت دار خلاف بين دول الاتحاد الاوروبي في الاسابيع الماضية حول توزيع 160 الف لاجىء وصلوا الى الاتحاد.

من جهتها تعهدت تركيا "اعطاء اولوية لفتح ستة مراكز لاستقبال لاجئين تم بناؤها بتمويل جزئي من الاتحاد الاوروبي".

وتم التشديد على ضرورة "مكافحة مهربي المهاجرين" بفضل تعزيز وسائل خفر السواحل الاتراك. وتتعهد تركيا في هذا الصدد تكثيف دورياتها وعملياتها للانقاذ البحري و"زيادة تعاونها مع خفر السواحل اليونانيين".