الرياض: تستعد عدد من الجهات الحكومية بالسعودية لعقد اجتماع حاسم مع ملاك الإبل، لوضع آليات وحلول ومقترحات، تختص بالحفاظ على إبلهم من خلال تحسين أسواقها وبيئتها وإخراجها من المدن، وتكثيف الفحوصات الدورية لها ولملاكها حفاظا عليها من كورونا، بحسب صحف سعودية.
&
وكان عدد من مُلاك الإبل في السعودية قد اتهموا جهات حكومية بمحاربتهم، ملوحين بمقاضاة كل من يتعرض إلى الإبل ومحاربتها، لاسيما بعد تكبًد ملاك الابل خسائر فادحة منذ تصاعد الاتهامات بدور محتمل للإبل في انتشار فايروس كورونا ،اذ تم منعهم من إقامة مهرجانات الإبل، كما تم منعهم من دخول مكة والمدينة في موسم الحج.
&
و كشف مسؤول حكومي، إن وزارتي الصحة والزراعة تستعدان لانعقاد اجتماع مع أصحاب وملاك الإبل &لمحاولة طرح الأفكار والحلول فيما يختص بحماية صحة الإنسان، والمحافظة على الثروة الحيوانية وعلاقة كورونا بالإبل، حيث ذكر المسؤول&- بحسب صحف محلية - عن وجود جدل ناجم عن محاولة إقناع الملاك بالعلاقة المثبتة علميا بين الإبل و كورنا والتي أجرتها عدة دول وإن الأمر لا يقتصر على السعودية فقط.
&
وقال المسؤول إن &ملاك الإبل يدافعون عن الإبل كونها ترتبط بحقوقهم الشخصية، وموروث شعبي اهتموا وتعلقوا به، مؤكدا إن الفحوصات أثبتت أخيرًا أن الإبل الموجودة في أفريقيا والجزيرة العربية تحوي الفيروس وأجساما مضادة له، بينما إبل جزر الكناري وأستراليا سليمة، وحتى الآن لم تجر فحوصات على الجمال في الهند وباكستان، ولا تزال محصورة في إبل أفريقيا والجزيرة العربية
&
المصالح الاقتصادية
&
وخلال السنوات الماضية سجلت الإبل حضورا &بوصفها أكبر الأسواق في المنطقة، وبلغت أسعارها أرقاما فلكية تجاوزت الملايين، وبدأ المهتمون في تربيتها بتنظيم المهرجانات الخاصة بها،&قبل أن تطل أزمة كورونا لتعصف بأحلامهم، ليس فقط في إقامة المهرجانات، بل حتى في عزوف المطاعم ومحال المجازر والمسالخ عن التعامل معهم، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسعار، بلغ في بعض الأوقات إلى 1000 ريال، وهو سعر يقل عن سعر بعض أنواع الماشية.
&
الاجتماع الحاسم بين الجهات الحكومية وملاك الإبل، سيتناول وضع آليات وحلول عبر 10 مقترحات، تراعي مصالح الجميع، المصالح الاقتصادية لملاك الإبل والمحافظة على الثروة الحيوانية من جهة، والحرص على عدم إصابة ونقل &الإبل للأمراض من جهة اخرى، فيما أكد المسؤول الحكومي، انه لن يتم على الإطلاق إبادة الإبل بل سيتم العمل على تحسين أسواقها وبيئتها وإخراجها من المدن وإجراء فحوصات لها وعزل المريض منها.
&
تجدر الإشارة، إن وزارة الزراعة السعودية كانت قد اعترفت رسميا في سبتمبر الماضي، بأن نتائج التقصي والبحوث التي قامت بها أكدت على وجود فيروس &(كورونا) في الإبل، وأنها ناقل أساسي للمرض، وقالت الوزارة إنه تم فحص أكثر من 32000 عينة من 8000 حيوان، في كلٍ من منطقة الرياض، المنطقة الشرقية، الحدود الشمالية، مكة المكرمة، جازان، ، وأظهرت النتائج أن (81.5%) من الإبل تحمل أجساماً مناعية،&و3.3 % من الإبل مفرزة للفيروس.