&بعد نجاحها الباهر في إدارة القطاعات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، تدخل المرأة القطاع العسكري من أوسع أبوابه.
&
لم يعد هناك مكان لمقاربة دور المرأة إنطلاقًا من كونها "ضلع قاصر" لا يستطيع تحمّل المسؤوليات الكبرى أو التناغم مع الدور المحوري للرجل بهدف الوصول إلى مساواة كاملة في الحقوق وفي الواجبات.
&
ففي السياسة، نجحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جعل المانيا واحدة من أزهى إقتصادات أوروبا والعالم، كذلك هي الحال مع كريستينا فرنانديز، رئيسة الأرجنتين. ناهيكم عن العملاقة البريطانية مارغريت تاتتشر، والباكستانية بينظير بوتو. بالإضافة إلى الواعدة هيلاري كلينتون والناشطة اليمنية الشجاعة توكل كرمان وغيرهنّ الكثير.
&
رقم صعب !
&
كما في السياسة، كذلك في الجيوش والقتال والعسكر. تركت المرأة بصمات مهمة قد تؤسس لحالة جديدة على مستوى العالم برمته، فبعد إندماجها ونجاحها في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، من الأمن الداخلي والأمن العام والجمارك وصولًا إلى أدارة الجيوش، نجحت مجددًا بفرض نفسها في مجالات أشد تعقيدًا وتتطلب الكثير من الجرأة والشجاعة والحكمة ورباطة الجأش.
&
هي المرأة التي تحولت، بفعل التجربة والواقع، إلى رقم صعب في شتى المجالات، بل وبات حضورها يتخطى حضور الرجل في بعض الميادين التي كانت، حتى الأمس القريب، مخصصة للرجال فقط.
&
تلبية التطلعات
&
وفي هذا الإطار، برز تطور مهم في الآونة الأخيرة، بحيث أعلن أروب راها، قائد سلاح الجو في الهند، أن "الباب أصبح مفتوحًا أمام النساء لقيادة الطائرات المقاتلة وخوض المعارك" نتيجة الاقتراح الذي تقدمت به القوات الجوية إلى وزراة الدفاع، متوقعًا أن تتولى أول دفعة من قائدات الطائرات مناصب بالسلاح الجوي خلال عامين أو ثلاثة.
&
"أروب" أكد وجود قائدات تقوم بقيادة طائرات النقل والمروحيات، مشيرًا إلى نيته "الاستعانة بهنّ في قيادة الطائرات المقاتلة خلال العرض العسكري المرتقب بهدف تلبية تطلعات الشابات في الهند”.
&
وكانت الهند قد رفضت، سابقًا، السماح للنساء بالانضمام إلى أسراب الطائرات المقاتلة نتيجة خشيتها من إعتقالهنّ وتعرضهن للتعذيب، ولم تكن تسمح لهم بالقيام بأي أدوار قتالية ضمن القوات المسلّحة، فقد إقتصرت أدوارهم على الخدمة في القطاعات الإدارية والطبية واللوجستة.
&
يشار إلى أن النساء تقود الطائرات الحربية المقاتلة في عدد من دول العالم، وقد برز مؤخرًا إسم الرائد الطيّار مريم المنصوري من سلاح الجو الإماراتي عبر مشاركتها في الضربات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
&
الهند وجيشها العملاق
&
جدير بالذكر، أن الأسطول الجوي الهندي يتألف من 700 طائرة اعتراض، ونحو 800 طائرة هجوم، وقرابة 700 ناقلة جوية، و600 طائرة مروحية، بينها عشرات المروحيات المهاجمة. مهمات هذا الأسطول هي حماية الأجواء والمشاركة بعمليات الدعم الجوي في أي صراع مسلّح. ترجع نشأته إلى عام 1932 ، وقد دخل في أربع اشتباكات مع باكستان واشتباك وحيد مع الصين منذ الإستقلال عام 1947.
&
ومن المعروف أن الجيش الهندي يتبوأ مكانة متميزة ومتقدمة بين جيوش العالم، فهو ثالث أكبر الجيوش بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ قوامه العامل مليوناً ونصف، ونحو مليونين في &قوات الاحتياط بمزانية تخطت الـ 29&مليار&دولار سنويًا، بالإضافة إلى امتلاكه لترناسة نووية هائلة منذ العام 1974.
&
&
التعليقات