تواصلت حملة اعتقالات الصحافيين المعارضين للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وطالت هذه المرة رئيس تحرير صحيفة الزمان الذي قامت الشرطة التركية باعتقاله.

نيويورك: ألقت الشرطة التركية القبض على رئيس تحرير صحيفة الزمان بولنت كينيس، بتهمة إهانة الرئيس، رجب طيب أردوغان، عبر قيامه بكتابة &تغريدات على حسابه على موقع تويتر.
&
وفي التفاصيل فقد قامت الشرطة التركية باعتقال كينيس، رئيس تحرير صحيفة الزمان الصادرة بالانجليزية، في مقر الصحيفة في اسطنبول، في الوقت الذي كان فيه أنصار الصحافي المعتقل يرددون شعارات تنديد، من بينها "لا يمكن إسكات حرية التعبير".
&
عملية الاعتقال بثت على الهواء
&واللافت في الموضوع ان عملية &الاعتقال تم بثها مباشرة على التلفزيون، وكان كينيس محكوما عليه مع وقف التنفيذ، منذ مطلع العام الجاري، بالتهمة نفسها، وهي إهانة الرئيس، ولكنه ينفي التهمة الموجهة له، ويؤكد أنه يمارس حقه في حرية التعبير.
&
ملاحقة الصحفيين
وقد تعرض العشرات من الصحافيين إلى ملاحقات قضائية، وفق قانون يجرم إهانة الرئيس، وهو القانون الذي تقول منظمات حقوقية إن الحكومة التركية تستعمله بهدف قمع المعارضة.
&
إدانة اوروبية سابقة للسلطات التركية
ملاحقة السلطات التركية للإعلاميين المعارضين ليست وليدة اليوم، وفي وقت سابق، أدان البرلمان الأوروبي تركيا، في جلسة عقدها لمناقشة حملة حكومة العدالة والتنمية على الصحافة الحرة بالبلاد والمداهمات والاعتقالات التى نفذتها السلطات ضد مجموعة من الصحفيين وممثلى المؤسسات الإعلامية.
&
ووافقت اﻻغلبية الساحقة في البرلمان الأوروبي على قرار الادانة، وأكد بيان صادر عن المجتمعين، "أن التطورات الأخيرة فى مجال الصحافة والإعلام بتركيا تثير تساؤلات وعلامات استفهام حول سيادة القانون وحرية الإعلام اللتين تعدان من المبادئ الأساسية للديمقراطية."
&
فصل مئات الإعلاميين
وكانت تقارير اعلامية قد أعلنت في وقت سابق عن فصل 300 صحفي يعملون فى وسائل الإعلام الرئيسية بتركيا و500 آخرين يعملون فى مجال الإعلام المحلي من وظائفهم خلال عام 2014، ليصل إجمالي عدد الصحفيين الذين فصلوا من وظائفهم خلال الأعوام ال 12 الماضية إلى 2354 صحفيا.
&
وأوضح التقرير أنه لم يسلم من هذا الضرر سوى الصحفيين العاملين فى وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية، وعلى رأسها هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) الحكومية ووكالة أنباء الأناضول الرسمية.
&
فريدوم هاوس وحرية العمل الصحفي
&منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، قالت في تقرير لها أن حرية الصحافة في تركيا قد شهدت انتكاسة كبيرة، حيث حصلت تركيا فى عام 2013 على 62 نقطة واحتلت المرتبة ال134 من 192 عالميا كأقل الدول حرية فى مجال الصحافة.