أعلنت إيران عن نجاح تجربتها بإطلاق صاروخ بالستي جديد ومتطور (عماد)، يمكن التحكم به عن بعد حتى لحظة تفجيره، وهو ما يضمن دقة عالية في إصابة الهدف، ووصفته بالجيل الجديد من الصواريخ.

بيروت: أعلن التلفزيون الايراني، عن اختبار جديد لصاروخ بالستي بعيد المدى يمكن التحكم به عن بعد، وذات دقة عالية في اصابة الأهداف، وهي التجربة الأولى التي تجريها إيران منذ التوقيع على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى.
وأعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الأحد 11 تشرين الأول (اكتوبر) في تصريح اعلامي: "أنه تم وبنجاح اختبار الصاروخ بعيد المدى "عماد" وهو جيل جديد من الصواريخ الباليستية "أرض – أرض" للجمهورية الإسلامية الايرانية، مضيفًا "انه سيعزز قدرة الردع الاستراتيجية لقواتنا المسلحة".
&
وأشار دهقان الى ان "الصاروخ (عماد)، أو (بيلار) كما أطلق عليه بالفارسية، انجاز تكنولوجي عظيم لايران، يمكن التحكم به عن بعد إلى حين إصابة هدفه، وبدقة عالية".&
وأضاف "هذا الصاروخ الذي أنجزت جميع مراحل تصميمه وتصنيعه من قبل علماء وخبراء "منظمة الصناعات الجوفضائية" بوزارة الدفاع، يعتبر أول صاروخ إيراني بعيد المدى بإمكانية التوجيه والتحكم، حتى لحظة إصابته الهدف، مما يمكنه من إصابة الأهداف بدقة عالية وتدميرها تماما".
&
وأظهرت القناة الايرانية لقطات للصاروخ الضخم أثناء إطلاقه في منطقة صحراوية، لكنه لم يذكر تفاصيل حول تفاصيل اطلاق الاختبار، وهذا هو أول اختبار لصاروخ باليستي أرض-أرض من قبل إيران، منذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 في تموز (يوليو)، الاتفاقية النووية التاريخية التي تم التوصل اليها بين ايران والقوى العالمية، ودعا القرار ايران بعدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وتصر ايران على أن صواريخها ليست مصممة لهذا الغرض.&
ومنذ 1992، أعلنت إيران الاكتفاء الذاتي في الصناعات العسكرية، في ما يتعلق بإنتاج الصواريخ والدبابات والغواصات الخفيفة، وتعلن الحكومة مرارا عن انجازات عسكرية وتقدم في هذا المجال، كما تزعم امتلاك صواريخ (أرض- أرض) تصل إلى ألفي كيلومتر، ويمكنها ضرب إسرائيل أو القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.

موافقة البرلمان
من جهة أخرى، أعلن البرلمان الايراني أمس عن موافقة مبدئية على مشروع قانون يصادق على الاتفاق النووي، وأعطى موافقته بنسبة 139 صوتًا مقابل 100 صوت.
ولكن على مشروع القانون أن يجتاز تصويتًا آخر قبل أن يعرض على هيئة رجال الدين التي تعطيه موافقة نهائية فيصبح بعدها قانونًا.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال حديثه أمام البرلمان في جلسة الأحد: "القوى العالمية لا تريدنا أن نكون ضمن النادي النووي لكننا بداخله الحمد لله... التاريخ سيظهر أننا هيمنا على المفاوضات"، مشيرًا إلى أن إيران حققت أهدافها.
وينص مشروع القانون على "عدم السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية "بتفتيش المنشآت العسكرية أو مقابلة الأفراد (العلماء النوويين)، إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الأمن القومي في كل مرة على حدة".
كما يطلب من الحكومة تعليق إجراءاتها التي تحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني بموجب الاتفاق إذا أعيد فرض أي عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
&
&
&