تدلي هيلاري كلينتون الخميس في الكونغرس الأميركي بإفادتها حول الهجمات التي استهدفت الطاقم الدبلوماسي الأميركي في مدينة بنغازي في شرق ليبيا يوم الذكرى الحادية عشرة لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
إيلاف - متابعة: تدلي هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية السابقة والمرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي للاقتراع الرئاسي في 2016 بشهادتها الخميس امام الكونغرس حول اعتداء بنغازي.
وستمثل كلينتون اعتبارا من الساعة 14:00 تغ امام النواب الـ12 الاعضاء في اللجنة الخاصة التي شكلتها العام الماضي الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الاميركي للتحقيق في الهجومين اللذين استهدفا المجمع الدبلوماسي الاميركي في بنغازي في شرق ليبيا ليل 11 ايلول (سبتمبر) 2012.
وقتل في الاعتداء السفير الاميركي كريس ستيفنز وموظف دبلوماسي واميركيان يعملان في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).
وكان مسلحون هاجموا المجمع ودخلوا اليه بسهولة وبدون مقاومة من بعض الحراس الليبيين المكلفين حماية مداخله. واضرم المهاجمون النار في الفيلا التي يقيم فيها السفير وهي عملية مخطط لها على ما يبدو.
وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على الاعتداء، ما زالت هذه القضية تنعكس سلبا على وزيرة الخارجية السابقة. ويمكن ان تعطي شهادة كلينتون الخميس حججا اضافية لخصومها الجمهوريين او ان تعزز موقفها في حال عجز هؤلاء عن كشف عناصر جديدة او تصرفوا بشكل عدائي.
وسبق ان ادلت كلينتون بشهادتها امام لجان تابعة لوزارة الخارجية في الكونغرس خلال كانون الثاني/يناير 2013 اكدت خلالها انها تتحمل المسؤولية الكاملة.
وسيتعين على كلينتون ان تشرح مجددا الخميس امام اعضاء اللجنة لماذا رفضت وزارة الخارجية في الاشهر التي سبقت الاعتداء تعزيز طاقم الامن رغم تعرض دبلوماسيين اجانب لاعتداءات عدة.
وستطلب اللجنة من كلينتون ان تبرر التصريحات الاولية للادارة الاميركية بان الامر يتعلق بتظاهرة انتهت باعمال عنف ربما بسبب تسجيل فيديو معاد للاسلام انتج في الولايات المتحدة وتم بثه على موقع يوتيوب واثار ردود فعل عنيفة لدى مسلمين في العالم ذلك اليوم.
ويقول الجمهوريون ان الغاية من ذلك التبرير كانت حماية الرئيس الاميركي باراك اوباما من اي انعكاسات سياسية قبل شهرين على الانتخابات الرئاسية.
الرسائل الالكترونية لكلينتون
ويبدو ان نوايا لجنة التحقيق حول اعتداء بنغازي كانت صادقة في البداية لكن الديموقراطيين يدينون انحيازها ضد كلينتون التي تعتبر المرشح الاوفر حظا للحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية للعام 2016.
ويشدد الديموقراطيون على ان وزارة الخارجية انتقدت الادارة في تقرير صدر في كانون الاول (ديسمبر) 2012. كما ان التقارير التي صدرت عن الكونغرس بعد ذلك لم تثبت يوما ان كلينتون رفضت شخصيا ارسال تعزيزات الى بنغازي.
وقال زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي هاري ريد ان "لجنة بنغازي تقوم على حسابات سياسية للتاثير على الانتخابات الرئاسية".
وتنشط حملة كلينتون في الصحف وعلى الشبكات الاجتماعية وتدعو مؤيديها الى التعبير عن دعمهم على تويتر من خلال تناقل عبارة "انا معها" (#ايام_ويذ_هير).
وكان زعيم الاكثرية الجمهورية كيفن ماكارثي اقر في مقابلة ان اللجنة انشئت للاضرار بصورة كلينتون، وذلك في تصريحات تراجع عنها بعد ذلك لكن النائب الجمهوري ريتشارد حنا كررها في مقابلة اذاعية.
وقال تراي غاودي المدعي السابق الذي يتراس اللجنة الاحد ان "لجنتنا لا تحقق بشأن كلينتون".
وشدد غاودي على ان اللجنة استجوبت 54 شخصا وكشفت الاف الوثائق الجديدة.
الا ان اللجنة وعند استعراضها لاتصالات كلينتون المتعلقة بليبيا كشفت قضية اخرى في اذار/مارس وهي ان كلينتون كانت تستخدم عنوانا بريديا خاصا بينما كانت وزيرة للخارجية.
&
التعليقات