نصر المجالي: قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية، هاجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من قال إنهم يستهدفونه شخصياً بسبب قوله للحق، من خلال مقالتهم، ويتطاولون على أسرته وأصدقائه، إنما "يستهدفون في الواقع تركيا والأمة، والإرادة الشعبية".

وقارن الرئيس التركي في كلمة له خلال مشاركته في فعالية لنقابة الموظفين، في أنقرة، يوم الأحد، ما حدث في مصر وما يجري الآن في تركيا متسائلاً: "ألم يفعلوا ذلك في مصر، لقد جاء مرسي إلى الحكم بـ52 % من أصوات الشعب، فتعاونوا ضده وأطاحوا به، من قام بذلك، جنرال عيّنه وزيرًا في تشكيلته الوزارية".

تهديد لتركيا

أوضح أردوغان، أن الوضع في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة السورية، "بات يشكل تهديدًا لتركيا"، بعد إعلانها كانتونا ( منطقة إدارة ذاتية) من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، مؤكدًا أن "تركيا ستفعل ما يلزم، وعلى الجميع إدراك ذلك".

ولفت إلى سيطرة تنظيم (داعش) على تل أبيض، ومن ثم خروجه منها، ودخول حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لاحقًا، منوهًا أن كل ذلك يندرج في إطار "لعبة مشتركة". وأشار أردوغان إلى أن 95% من سكان "تل أبيض" من العرب والتركمان، فيما يشكل الأكراد 5% من سكانها.

تحالف إرهابي؟

كما لفت الرئيس التركي إلى أنه بغض النظر عن مسميات المنظمات الإرهابية، سواء كانت "بي كا كا"، أو "داعش"،&أو "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، أو "وحدات حماية الشعب(YPG)"، فإن جميعها متحالفة وتهاجم "تركيا الجديدة"،&مشيرًا الى أن الهجوم الذي وقع قرب محطة القطارات في أنقرة هو "عملية إرهابية مشتركة".

وفي الختام، تساءل أردوغان "لماذا اجتمعت هذه الجهات التي لا تشبه بعضها البعض؟"، مؤكدًا أنها جميعًا تستهدف "تركيا الجديدة، القوية، الكبيرة، الشامخة، التي تدافع& بشجاعة عن النضال الفلسطيني، وتقول إن العالم أكبر من خمسة"، (في إشارة إلى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن).
&