قتل شخصان واصيب عدد اخر بجروح الاثنين في تفجير انتحاري استهدف مسجدا في نجران جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن، تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي الذي قال انه استهدف الطائفة الاسماعيلية.


الرياض: قُتل شخصان أحدهما انتحاري& فجر نفسه في مسجد في نجران (جنوب السعودية) وأصيب 19 آخرون إصابة اثنين منهم بليغة.
&
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد بحي الدحظه في مدينة نجران من أداء صلاة مغرب اليوم وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم ما نتج منه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى".

وأضاف المتحدث: "باشرت الجهات الأمنية المختصة في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".

واقتحم الانتحاري المسجد بثياب شتوية وهو ما أثار الريبة حوله ما دفعه لتفجير نفسه في فناء المسجد لحظة خروج المصلين بحسب شهود عيان.

ووقع التفجير في مسجد المشهد في نجران، في حين تعتبر نجران مركز الطائفة الاسماعيلية في المملكة رغم أن أغلبية سكانها من السنة.

وهذا هو الاستهداف الأول للشيعة الاسماعيليين بعد سلسلة أعمال طالت الشيعة الاثناعشرية في الشرقية ورجال الأمن في كثير من مناطق المملكة، إلا أن الثابت في كل هذه العمليات هو أنها وقعت جميعها في مساجد من خلال عمليات انتحارية أو استهداف بإطلاق الرصاص على المصلين.

وكتبت وزارة الداخلية السعودية على حسابها على تويتر "العثور على سيارة تعود للإنتحاري الذي فجر نفسه بين المصلين بمسجد المشهد بنجران تحتوي على رسالة لوالديه عن إرتكابه للجريمة النكراء".

وتبنت "ولاية الحجاز" الفرع المحلي لتنظيم الدولة الاسلامية التفجير الانتحاري الذي قالت المجموعة انه استهدف "الاسماعيليين الرافضة عبدة الاوثان" مهددة بأن هذه الطائفة "لن تنعم بالامان" في شبه الجزيرة العربية، وفق ما نقله موقع "سايت" الاميركي الذي يرصد التنظيم. وقالت المجموعة ان منفذ العملية يدعى ابو اسحق الحجازي.

وفي اب/اغسطس تبنت هذه المجموعة تفجيرا في جنوب السعودية قتل فيه 15 شخصا في مسجد يؤمه رجال الشرطة في مدينة ابها.

ولم تحدد الوزارة او التلفزيون ان كان مسجد المشهد للاقلية الشيعية، لكن نصف سكان نجران تقريبا من الشيعة الاسماعيلية، فيما ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي ان المسجد شيعي.

ويعيش القسم الاكبر من الشيعة في السعودية في المنطقة الشرقية حيث تعرضوا اربع مرات خلال السنة الماضية لتفجيرات واطلاق نار يقف وراءها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يكفر الشيعة.

ويعود اخر هجوم في المنطقة الشرقية الى 16 تشرين الاول/اكتوبر عندما اطلق مسلح النار على مجلس عزاء لاحياء ذكرى عاشوراء في منطقة القطيف.

وتمكنت الشرطة من قتل مطلق النار.

وفي حزيران/يونيو قتل اربعة من الشيعة اثناء محاولتهم منع انتحاري من دخول مسجد العنود في مدينة الدمام.

وقبل ايام من ذلك قتل 21 شخصا في تفجير استهدف حسينية في المنطقة الشرقية.

وتبنت جماعة تعلن ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية التفجيرات واطلاق النار خلال احياء عاشوراء.

وخلال عاشوراء السنة الماضية، قتل مسلح سبعة من الشيعة بينهم اطفال في بلدة الدالوة شرق البلاد.

&