نجحت الجهات الأمنية السعودية في إنقاذ 39 عاملة إندونيسية، وقعن ضحية الاتجار بالبشر، بعد اكتشاف وكر تديره سيدة سعودية في مدينة القطيف، عملت على احتجازهن فيه منذ 2013.


الرياض: نجحت الجهات الأمنية السعودية في إنقاذ 39 عاملة إندونيسية، وقعن ضحية الاتجار بالبشر، بعد اكتشاف وكر تديره سيدة سعودية في مدينة القطيف، عملت على احتجازهن فيه منذ 2013. وذكرت صحيفة ”جاكرتا بوست“ الإندونيسية،& الإثنين أن الجهات الأمنية بالمملكة، نجحت - بالتعاون مع السفارة الإندونيسية بالرياض - في إنقاذ& 39 عاملة إندونيسية، وقعن ضحية الاتجار بالبشر، بعد اكتشاف وكر تديره سيدة سعودية في مدينة القطيف، عملت على احتجازهن فيه منذ 2013.

وبدأت القضية، بمجرد تلقي السفارة الإندونيسية اتصالًا من وافدة إندونيسية، أعلمتهم - خلالها - أنها محتجزة بأحد المنازل بالقطيف، وتحتاج الى مساعدة، وبعد التوصل إليها، تم رصد مواطنة سعودية دأبت على احتجاز عددٍ كبيرٍ من العاملات الإندونيسيات اللواتي دخلن المملكة بطريقة غير شرعية، العام قبل الماضي.

السفارة الإندونيسية بالسعودية سارعت بالاتصال بشرطة المملكة، التي استجابت في حينها للمعلومات التي قدمتها لها السفارة، ليتم في اليوم التالي الهجوم على المنزل، لتعثر الشرطة على 40 وافدةً اجنبية «39 إندونيسية وسيدة كينية».

وكشفت التحقيقات، أن العاملات تم اختيارهن من مدن إندونيسية مختلفة، على وعد بالحصول على عقود عمل في البحرين، براتب شهري 200 دينار بحريني، وبالفعل تم نقلهن إلى المنامة، لكن - بعد أيام قليلة - تم نقلهن إلى السعودية، وتحديدًا إلى منزل المواطنة السعودية التي تدير الوكر بنفسها. وذكرت الضحايا للمحققين، أن المتهمة صاحبة الوكر كانت ترسلهن للعمل في المنازل مقابل 250 ريالًا عن اليوم الواحد.&وأكدن أنهن اعتدن إعطاءها جميع الأموال التي حصلن عليها&من خدمتهن في المنازل، ليحصلن في النهاية على وجبة واحدة وراتب 1000 ريال في الشهر، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين بالسفارة الإندونيسية.

وأكدت السفارة أن المتهمين حصلوا على أحكام مختلفة، فبعضهم تم الحكم عليهم بالسجن 15 عامًا، بينما تم تغريم آخرين مبلغ مليون ريال سعودي. موضحة أن 20 عاملة ممن تم إنقاذهن، وصلن بالفعل إلى مطار سوكارنو هاتا في إندونيسيا. وبينت الصحيفة أنه تم إخضاع العاملات لجلسات علاج نفسي، للتخفيف من أثر هذه التجربة المريرة على صحتهن النفسية، بينما تنتظر الـ19 الأخريات، إنهاء الجهات الأمنية السعودية للأوراق الرسمية المطلوبة لترحيلهن إلى بلادهن.

وقدمت السفارة الإندونيسية بالرياض وعدد من المسؤولين الإندونيسيين، رسالة شكر خاصة لشرطة المملكة، لاستجابتها السريعة التي أبدتها شرطة الرياض لاستغاثة السفارة الإندونيسية.

يذكر أن نظام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر لا يجرم فقط من يقوم باستغلال وتشغيل العاملات عند الغير، بل أيضا يعاقب كل من يقوم باستئجار هذه العاملات كما نصت على ذلك المادة الثامنة من النظام، «يعاقب بعقوبة الفاعل، كل من ساهم في جريمة الإتجار بالأشخاص.