دياربكر: راقب رجال الشرطة متئكين على شاحنة مدرعة وبنادقهم على اكتافهم، الحشود التي اصطفت للمشاركة في الانتخابات في احدى مناطق مدينة ديار بكر.

وشهدت المدينة ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا تواجدا امنيا كبيرا خلال تصويت الاحد، لأسباب عدة ابرزها تجدد النزاع بين المتمردين الاكراد والدولة وموجة الهجمات التي اودت بمئات الاشخاص منذ تموز/يوليو الماضي.

وتتجلى هذه الصورة بآثار الاعيرة النارية التي خلفت ثقوبا في الجدار المحيط بمدرسة سليمان نظيف في منطقة سور في ديار بكر، التي تحولت الى مركز للاقتراع.

ومنطقة سور شهدت مؤخرا مواجهات عنيفة بين شبان مسلحين قريبين من حزب العمال الكردستاني والشرطة.

لكن هذا لم يمنع الناس من الاقبال مع اللحظات الاولى لفتح صناديق الاقتراع عند الساعة 4:00 تغ، للمشاركة في الانتخابات التشريعية الثانية في تركيا خلال خمسة اشهر.

ندوب الحرب ظاهرة في منطقة سور، معقل شبان حزب العمال الكردستاني، فمبان محترقة هنا، ونوافذ محطمة هناك، وما بينهما خنادق محفورة على عجل.

منذ آب/اغسطس الماضي، استؤنف النزاع المسلح بين متمردي حزب العمال الكردستاني وقوات الامن التركية في جنوب شرق البلاد، ودفنت عملية السلام الهشة التي بدأت قبل ثلاثة اعوام.