&تونس: بعد زيارة وفد من شباب حركة النهضة، إلى القصر الجمهوري في قرطاج، والتي تلتها زيارة القيادي البارز في الحركة، والإعلامي المعروف لطفي زيتون، حل زعيم الحركة راشد الغنوشي بقصر قرطاج، حيث التقى الرئيس الباجي قايد السبسي، وجدد له دعم الحركة لحكومة الحبيب الصيد، ورئاسة الجمهورية.&

&دعم خيار الباجي
&
مثلت الزيارة التي قام بها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، إلى القصر الرئاسي بقرطاج، ولقاؤه بالباجي قايد السبسي، الزيارة الثالثة لقيادات بارزة في الحركة للرئيس التونسي. فبعد زيارة وفد من نخبة شباب الحركة، والتي أعقبتها زيارة أحد قياديي الحركة، لطفي زيتون، جاءت زيارة الغنوشي تتويجًا لمسار الزيارات المتعاقبة خلال شهر تقريبًا، وهي سياسة تمثل تواصلاً لمسار اتخذته الحركة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث أعلنت التوافق في الأولى والحياد في الثانية. كما جاءت هذه الزيارات في ظل انقسام داخل، حزب نداء تونس، الذي أسسه الباجي قايد السبسي، ينبئ بانشطار الحزب إلى حزبين أو أكثر. وتمثل زيارات النهضة إلى الرئيس دعمًا لأي قرار يمكن أن يتخذه حيال ما يجري في" النداء" حيث تميل الحركة إلى الشق الدستوري، غير المعادي على حساب الشق اليساري الذي تعتبره استئصاليًا ورافضًا للتعددية السياسية والفكرية في البلاد.
&
مواصلة الإصلاحات
&
وقال الغنوشي عقب لقائه بالسبسي، أنه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج نشاطه في الولايات المتحدة الأميركية التي زارها مؤخرا، واللقاءات التي جمعته مع المسؤولين الأميركيين هناك، وممثلي المجتمع المدني في الولايات المتحدة، ومنها مؤسسات مالية واستشرافية. واستخلص الغنوشي من تلك اللقاءات أن" مكانة تونس في الخارج تتطلب التسريع في نسق الاصلاحات الكبرى لتحفز الحكومة&وتساعدها على تطبيق وانجاح برامجها" وجدد الغنوشي،" دعم حركة النهضة الكامل لسياسة الحكومة ورئيس الجمهورية وسعيها المتواصل لدعم مستقبل التنمية في البلاد".&
&
وأشاد الغنوشي، بحرص رئيس الجمهورية، حسب قوله، على الوحدة الوطنية التونسية"، رئيس الدولة متمسك بالعمل على تمتين الوحدة الوطنية لتحقيق مختلف البرامج، وقناعته الراسخة بقدرة تونس على تجاوز كل العراقيل والمضي قدما في الإصلاح".&
&
مؤتمر تأسيسي
&
وتأتي هذه الزيارات الداعمة من قبل قيادات النهضة لرئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، تعبيرًا عن خيار استراتيجي للحركة كما يقول مراقبون لمسار التوافق، الذي اختلف عن مسارات الثورات العربية الأخرى، وحفظ لتونس استقرارها السياسي، في غابة محروقة كما يصفها الغنوشي نفسه. لا سيما وأن حزب نداء تونس، الذي يقود الائتلاف الرباعي الحاكم، يشهد صراعات لا آخر لها كما يبدو، حيث التقى السبسي الاثنين بعدد من نواب حزب النداء بمجلس نواب الشعب، البرلمان، في حين رفض نواب آخرون الحضور. وكان السبسي قد أدان ما حصل من فوضى وعنف في اجتماع حزب نداء تونس، وعبر عن استيائه وشجبه لأحداث العنف التي رافقت الاجتماع وتبادل التهم بين قياداته وسبهم لبعضهم البعض أمام وسائل الإعلام. وقال النائب بمجلس نواب الشعب، البرلمان، عن نداء تونس، خميس قسيلة" شجب السبسي تبادل التهم بين شقي حافظ قايد السبسي، ومحسن مرزوق، وأكد على أنه أب للجميع وليس مناصرًا لطرف أو شق على حساب الشق الآخ وأنه لا يؤمن بالتوريث".&
&
وأفاد النائب عن نداء تونس بالبرلمان، عبد العزيز القطي، أن اللقاء كان جيدًا وأن السبسي قرر فتح تحقيق في ما جرى في اجتماع الحمامات. وأن السبسي وصف اعلان بعض النواب الاستقالة،" بالأمر الخطير، وهو بمثابة خيانة مؤتمن". وأن الرئيس "يرى بأن عقد مؤتمر تأسيسي للحزب في ديسمبر القادم هو الحل لتفادي هذه الصراعات وهذه الخلافات".&
&
غسيل الحزب
&
وكان رجل الأعمال التونسي شفيق جرايا المثير للجدل، قد وصف أحد المناهضين لنجل الرئيس التونسي، حافظ قايد السبسي، القيادي عبدالمجيد الصحراوي، بـ" البعوضة"، وأن الأخير" يمر بصعوبات نفسية ومختل عقليًا ومشكوك في قدراته العقلية، وله ملف طبي يثبت ذلك" وفق تصريحات لاذاعة موزاييك، ونقلت عنها مصادر أخرى.
&
وشدد على أن مجموعة من نداء تونس اتصلوا به لمساعدتهم على التخلص من نجل الرئيس السبسي، من بينهم الأمين العام للحزب، محسن مرزوق. ونسب لمرزوق قوله" ساعدنا على ذبح حافظ الباجي قايد السبسي" وتحدى مرزوق أن يكذب ذلك.