يسمع السوريون عن تحضير الغرب لقادة عرب يجلسون في مراكز القرار في عدد من دول العالم، ويشاهدون كيف تدار الدول دون أن تكون هناك مشاريع مشابهة للمعارضين السوريين، فلماذا لا يتعاطى الغرب بجدية مع المعارضة السورية، سؤال وجهته "إيلاف" إلى معارضين سوريين، خاصة ان كنا سنتحدث عن اليوم التالي لسقوط النظام.


يحلو للمعارضة السورية ان توجه اللوم إلى المعارضين أنفسهم الذين فشلوا في جمع أنفسهم في مشروع حقيقي وفاعل، والذين أخذوا يشوهون بعضهم الى درجة وصولهم الى خمس سنوات من عمر ثورتهم دون رمز.
&
جوابًا على سؤال لماذا لا يتم التعاطي مع المعارضة السورية بشكل جدي وحقيقي من قبل المجتمع الدولي، ولماذا نسمع عن مشاريع حقيقية للتحضير لقادة عرب ولا نسمع عن تحضير معارضين سوريين لليوم التالي مابعد سقوط نظام دمشق؟
&
قال الدكتور محمد حبش وهو من مؤسسي التيار الثالث: "لا أعتقد أن المجتمع الدولي معني بصناعة معارضة، ولا حتى بتنظيمها، هذا في الأصل مسؤولية السوريين أنفسهم، وبالفعل فأنا أتعجب من فشلنا في تكريس قيادة لهذا الشعب المقهور".
&
وأكد "لم تنتج لقاءات المعارضة المحتلفة زعيماً ولا حتى نصف زعيم، هناك شيء ما غلط في هذا الكفاح ، وأعتقد ان حساسية السوريين من صناعة الديكتاتور وانتاجه مرة أخرى هي التي تجعلهم يركلون كل مشروع لتلميع زعيم".&
&
واضاف: "أرجو قيام لجنة من خمس أو&عشر شخصيات وطنية يتبناها فريق كبير من السوريين ويكرسها ناطقاً باسمه في دياسبورا العذاب الذي لا ينتهي..".&
&
وقال "الدول حاولت وتحاول انتاج رمز يوحد السوريين ، ولكنها لم تنجح لأن هذا ليس مسؤوليتها في المقام الأول".
&
واشار الى "الظاهرة التي نتطلع إليها ظهرت مرتين الأولى مع قيام المجلس الوطني بشخصية برهان غليون، والثانية لدى قيام الائتلاف الوطني السوري بشخصية معاذ الخطيب، لكنّ الظاهرتين لم تدوما أكثر من أشهر قليلة ، وربما أسابيع حتى نهشت الرجلين قواضم المتضررين نظامًا ومعارضة، واليوم نحن على أعتاب خمس سنوات من ثورة هذا الشعب المسكين.. وليس لهذه الثورة رمز ولا فيلسوف".
&
&وردًا على سؤال حول هل يعتقد ان القرار مازال بيد السوريين، وهل يمكن للجنة مهما كان عدد اشخاصها أن تقدم الحل، يجيب حبش " قناعتي ان الامر ما زال بيد السوريين، وما التدخل الدولي الا بسبب غياب الموقف الموحد للسوريين، ولو انتجت المعارضة صوتاً موحداً قويًا يسمعه الكل لأجبر العالم على الانصات إليه"، موضحًا" إنهم يلعبون في المساحة الفارغة التي وفرها شتاتنا وضياعنا".
&
ووجه حبش دعوة الى عشرين شخصية وطنية &قال انه يثق بها، وكلهم سياسيون لديهم خبرات وتجربة، يغارون على بلدهم ويعملون للحرية والخلاص. ووقفوا موقفاً مشرفاً ضد الظلم. وقال: " للأسف &حالة اليأس والإحباط والكراهية والتخوين والتشكيك هي السائدة بين السوريين. ومن المؤلم انه لم يعد أحد يثق بأحد. وأن اللغة السائدة هي لغة الاتهام والريب ."
&
ساعدوا أنفسكم على الخلاص.... لن نخلص ونحن نتبادل الكراهية والتخوين......
&
ساعدونا لنكتشف عشرة رجال نقول لهم.... ابسطوا أيديكم نبايعكم لخلاص سوريا......
&
فيما اعتبر الصحافي والناشط السوري عصام خوري أن "المجتمع الدولي سلّم المعارضة منابر عديدة، ولكنها لم تكن على حجم المسؤولية و الآن علينا جميعًا أن نعمل بطريقة مختلفة ونطرح معارضة وموالاة همها الوطن القائم على الانسان وليس الكرسي "المنصب" عندما نصل لهذا الموقع سننال الاحترام ونبني دولنا بطريقة حضارية وعصرية. ".
&
وحول ما نسمع عن مشاريع بناء قادة عرب، وهو الأمر الذي لايرد بالنسبة للسوريين، وبرأيه لماذا وهل يمكن تنفيذ ما قاله سابقًا حول العمل بطريقة مختلفة ، شدد أنه "على الشرفاء ان يبنوا أدواتهم، وعندما ينجحون بذلك فالكثير من الدول ستتبنى افكارهم وتدعمهم."مشيرًا الى أن" سوريا دولة فقيرة ليست كبقية الدول لذا كم الخسائر المالية وفق ميزان المصالح بسيط اقتصاديًا. و المطلوب من الغرب والدول النافذة كروسيا بدائل ناضجة سياسيًا واقتصاديًا قادرة على محاكاة المجتمع الاقتصادي الغربي بطرق منفتحة، والا ما الداعي للتغيير من قبل الغرب".
&
من جانبه، عبّر فؤاد عليكو عضو الائتلاف الوطني المعارض عن تفاؤله بمستقبل المعارضة السورية والتعاطي معها دوليًا، وقال في اشارة الى تغييرات ما، "اظن انه سيتم لاحقًا التعامل مع المعارضة السورية بشكل جدي أكثر" .&