أسفر الإعصار ميغ عن مقتل 14 شخصًا في جزيرة سقطرى اليمنية، وهو الثاني الذي يضرب بشكل غير اعتيادي الجزيرة العربية خلال أيام، حسب ما أعلنت السلطات المحلية الثلاثاء.


إيلاف - متابعة: قال السلطات في بيان ان الإعصار ميغ اوقع في سقطرى ما مجموعه "14 قتيلًا، بينهم طفلان وامرأتان، اضافة الى عشرات الجرحى". وكانت حصيلة سابقة الاثنين لمسؤول محلي تحدثت عن ستة قتلى.

انحسار
واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في بيان مقتل ستة اشخاص في الإعصار ميغ، الذي كما قال، يبدو انه ضعف بعدما ضرب الساحل الجنوبي لليمن صباح الثلاثاء.

من جهة اخرى، اشارت السلطات الى "انهيار الف منزل، وتضرر حوالى الفين اخرين" بالإعصار الذي الحق ايضا اضرارًا بمئات مراكب الصيد، وتسبب بنفوق الاف رؤوس الماشية، حسب السلطات.

واوضح بيان السلطات ان الامطار الغزيرة والرياح العاتية جعلت مرفأ سقطرى خارج الخدمة، كما الحقت اضرارًا جسيمة بالطرق في الجزيرة، التي اصبح 80% منها غير صالح. وتم نقل حوالى 800 شخص من جزيرة صغيرة بالقرب من سقطرى الى حضرموت، حسب ما اعلن عبدالكريم قبلان الذي ينشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.

والاحد، اطلق وزير الثروة السمكية اليمني فهد سليم كفاين، المتحدر من سقطرى، "مناشدة عاجلة"، لاغاثة سكان الجزيرة. وناشد كفاين الامم المتحدة وسلطنة عمان "التدخل العاجل" لحماية السكان. وتقع سقطرى في شمال غرب المحيط الهندي على مسافة 250 كلم من منطقة القرن الافريقي و350 كلم من اليمن، ويبلغ عدد سكانها 50 الف نسمة، معظمهم من الصيادين.

أقل وطأة
وكانت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للطقس التابعة للامم المتحدة كلير نوليس قالت الجمعة ان "ميغ" لن يكون بقوة "تشابالا" الذي اودى بثمانية اشخاص عندما ضرب سواحل جنوب شرق اليمن في مطلع هذا الاسبوع.

ونادرا ما تشهد مناطق شبه الجزيرة العربية اعاصير مشابهة. واعتبرت نوليس ان تشكل اعصارين في فترة زمنية قصيرة هو "حدث استثنائي". واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الجمعة ان تشابالا الذي ضرب السواحل اليمنية الثلاثاء ادى الى نزوح 44 الف شخص، وتسبب بفيضانات وسيول وانجرافات للتربة.
&