القدس: دانت اسرائيل الاربعاء اعلان المفوضية الاوروبية انها ستطلب من الدول الاعضاء وضع ملصقات تدل على منشأ منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وقامت باستدعاء ممثل الاتحاد الاوروبي لديها.

واتهمت وزارة الخارجية الاسرائيلية الاتحاد الاوروبي بانه تسبب عبر هذا "الاجراء التمييزي" الذي اتخذه "لاسباب سياسية"، بمزيد من التعقيد في البحث عن السلام مع الفلسطينيين بدلا من تسهيله. وهددت بان تكون لذلك عواقب على العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي، الذي اكد اليوم ان هذا الاجراء "تقني، وليس سياسيا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانويل نحشون في بيان ان "اسرائيل تدين قرار الاتحاد الاوروبي وضع ملصقات تدل على منشأ منتجات المناطق الخاضعة لسيطرة اسرائيل منذ 1967".

وعبّر عن استيائه من سياسة "الكيل بمكيالين"، التي اتهم الاتحاد الاوروبي بممارستها، بينما هناك اكثر من مئتي نزاع على اراض في العالم، وتواجه اسرائيل حاليا "موجة ارهاب".

واضاف ان "وضع ملصقات على المنتجات لا يؤدي الى دفع عملية السلام قدما بين اسرائيل والفلسطينيين، بل بالعكس"، مؤكدا ان هذه الخطوة "ستقوي العناصر المتطرفة التي تدعم مقاطعة اسرائيل، وينكرون حقها في الوجود".

وتابع المتحدث ان هذا الاجراء "يمكن ان تكون له انعكاسات على العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي". وقال مصدر اوروبي في اسرائيل لوكالة فرانس برس ان وزارة الخارجية استدعت بعد ظهر الاربعاء ممثل الاتحاد الاوروبي في اسرائيل لارس فابورغ اندرسن.