إعداد عبد الاله مجيد: أدى زعيم حزب العمال جريمي كوربين قسم العضوية في المجلس الاستشاري الملكي دون أن يركع أمام الملكة اليزابيث، كما أكدت مصادر في حزب العمال.

وشارك كوربين المعروف بأنه جمهوري منذ زمن طويل، في المراسم التي جرت في قصر بكنغهام ليصبح عضوًا في المجلس الاستشاري الملكي الذي يتيح له الاطلاع على إيجازات أمنية سرية.

ونقلت صحيفة الغارديان عن المصادر أن كوربين التزم بالخطوات المتعارف عليها خلال أداء القسم، والتي تتضمن الركوع أمام الملكة ثم تقبيل يدها ولكن قصر بكنغهام لا يجبر أعضاء المجلس على أشياء لا يرتاحون إلى القيام بها، وبالتالي فإن كوربن لم يركع.

وكان كوربين أشار في تصريح لقناة آي تي في المستقلة قبل مراسم أداء القسم انه لن يركع. وقال "أنا لا أتوقع الركوع مطلقًا بل أتوقع تسميتي لعضوية المجلس الاستشاري الملكي، وهذا كل ما في الأمر".

لمسة بالشفتين

وكان كوربين رفض في تشرين الأول (اكتوبر) فرصة تعيينه عضوًا في المجلس بحضوره امام الملكة، ولكن مكتبه قال إن ارتباطاته حالت دون حضور مراسم اداء القسم. وراجت تكهنات بأنه قد يحاول ان يصبح عضوًا دون حضور المراسم، ولكنه توجه إلى قصر بكنغهام يوم الأربعاء للمشاركة في مراسم العضوية بعد الظهر.

ويجوز بآلية خاصة تعيين أعضاء المجلس الاستشاري الملكي دون أن يلتقوا بالملكة، ولكن لجوء قادة الأحزاب إليها ليس متعارفًا عليه. وبحسب الموسوعة الملكية، فإن العضو الجديد في المجلس الاستشاري الملكي يأخذ يد الملكة برفق ويقبلها على ألا يكون التقبيل أكثر من لمسة بالشفتين.

قبَّل إبهام اصبعه!

وقال الوزير السابق والجمهوري الراحل توني بين في يومياته، إنه قبَّل ابهام اصبعه بدلاً من يد الملكة عندما أدى قسم العضوية في المجلس الاستشاري الملكي. وبالاضافة إلى الركوع والتقبيل يُفترض بالاعضاء الجدد أن يتعهدوا بالدفاع عن العاهل ضد كل التهديدات الخارجية.

ويضم المجلس 600 عضو، بينهم سياسيون، ولكن مهماته بروتوكولية في الغالب. ولا يحضر اجتماعاته التي تُعقد مرة في الشهر تقريبًا كثير من الأعضاء.
&
وكان كوربين تعرض لانتقادات بدعوى عدم انحنائه انحاءة كبيرة امام النصب التذكاري للجنود الذين قُتلوا في حروب بريطانيا، وعدم ترديد النشيد الوطني في قداس أُقيم بالمناسبة.

ولكن كوربين وقف دقيقتين حدادًا بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) مع اطفال، خلال زيارته احدى دور الحضانة، وشارك مع الأطفال في غناء أنشودة.