الرباط: وجه عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية انتقادات شديدة اللهجة لوزير التعليم رشيد بلمختار جراء اتخاذه قرار تدريس عدد من مواد البكالوريا (الثانوية العامة) باللغة الفرنسية.

وجاءت انتقادات ابن كيران مساء أمس (الثلاثاء) خلال جلسة المساءلة الشهرية حول السياسات العامة في مجلس المستشارين (الغرفة الاولى في البرلمان).

وقال ابن كيران ان الفرنسية ستشعل النار، مشيرًا إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس "عندما أراد تعيين رئيس الحكومة اختار عبد الإله ابن كيران، ولو أراد لاختار رشيد بلمختار، لأنه يعرفه قبلي، لكنه عينني لكي أقدر الأمور".

ولم يفوت ابن كيران الفرصة للحديث عن غريم حزبه اللدود حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، الذي وصفه بـ"راعي التحكم"، وقال ان المغرب خرج من الصراع القديم بين الملكية وبعض المكونات السياسية، ودخل عهد التحكم.

وأضاف ابن كيران قائلا "الأصل أنه لا يجب أن يكون هناك مسؤول خائف من آخر أو حزب من آخر، والتحكم السياسي جاءنا في 2008، وتسلط علينا سنة 2009"، في إشارة الى تأسيس حزب الاصالة والمعاصرة، وتصدره للانتخابات البلدية.

وقال ابن كيران ان التحكم هو الذي أوصل الى احتجاجات 2011 التي قادتها حركة 20 فبراير، وكاد المغرب ينفجر جراءها، مثلما أوصله شخصيا الى رئاسة الحكومة، مشيرا الى ان المغرب ينعم منذ اربع سنوات بفضل ذلك بالاستقرار. بيد ان ابن كيران اوضح ان الاستقرار لم يوطده التحكم الذي هرب رموزه خلال الحراك الشبابي سنة 2011، الى الخارج والداخل.
&