&أثارت دموع &عبد الإله بن كيران انتباه الكثيرين وعلمت "إيلاف "ان دموع رئيس الوزراء المغربي يعود سببها الى كون إحدى بناته تعاني الإعاقة هذا الى جانب تبنيه طفلين معاقين.


سالت دموع رئيس الحكومة المغربية &عبد الإله بن كيران الليلة الماضية خلال جلسة المساءلة الشهرية التي عقدها مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان المغربي) التي خصصت أحد محاورها لمعاناة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال رئيس الحكومة مخاطبا نواب الأمة &"أنا أعرف أكثر منكم الإعاقة" ، قبل أن تغلبه الدموع"، مضيفا "أعترف أمامكم أن هذا المجال لا يقبل المزايدة، لأنه لا يمكن أن أجيبكم بالجزم حول ما إذا كان ذوو الاحتياجات الخاصة غير موجودين في المغرب قبل هذه الحكومة".
&
وعلمت "إيلاف "ان دموع ابن كيران يعود سببها الى كونه يعاني إعاقة احدى بناته ، هذا الى جانب تبنيه طفلين معاقين ".&
&
وأقر ابن كيران بمحدودية الجهود المبذولة من طرف الحكومات المتعاقبة&تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، عادا إياها غير كافية من اجل تحسين وضع هذه الفئة الهشة من المجتمع، وقال ان "العديد من الإجراءات الجديدة جاءت بها الحكومة، ولكن يقينا لم نعط الموضوع حجمه الكامل، ولم نعالجه بالشجاعة التي يستحق"، مشيرا الى أنه آن الأوان للقيام بالواجب.
&
ووجه ابن كيران&شكره لأحزاب المعارضة حيث بدا متفقا مع محور المساءلة الشهرية الذي اقترحته ، وقال انها اليوم تتكلم بحرقة، مضيفا "بكل صدق مثل هذه الأسئلة التي طرحتها المعارضة تساعدني على تحريك الوزراء، والأجهزة التي تملك القرار المالي لتحقيق الإجماع الوطني حول مثل هذه القضايا".
&
على صعيد اخر ،أكد ابن كيران صرامة الدولة في محاربة زراعة القنب الهندي واحترام التزاماتها الدولية ،وقال ان الترويج لتقنين زراعة الكيف في المناطق الشمالية والادعاء بتوفير حماية لأصحابها خارج القانون "هو فقط من قبيل بيع الوهم &للمعنيين والسعي إلى تحقيق مكاسب ضيقة وزائلة لا تنسجم مع المواقف الثابتة للدولة المغربية والتزاماتها الدولية لمكافحة هذه الزراعة"،مضيفا أن الحكومة "مهتمة بإيجاد حلول معقولة" للمناطق الشمالية حيث تنتشر زراعة نبتة الكيف.
وحذر ابن كيران الأطراف التي تسعى إلى تحريك هذا الملف وتوظيفه سياسيا معدا ذلك "ابتزازا من جهات لم يحددها، مضيفا ان معضلة زراعة القنب الهندي بعدما ظلت مقتصرة على التوظيف الأمني، انتقلت في ما بعد إلى توظيفات سياسية، وهو ما يجب توقيفه".
&
وعلى المستوى الدبلوماسي ، كشف رئيس الحكومة أنه "لن يذهب إلى إسبانيا لمطالبتها باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية، لأن هذه ليست دولة من دون ضوابط، مضيفا أن المملكة المغربية "دولة لها رئيس هو جلالة الملك، ولن أتحدث في هذا الموضوع ما لم يأمر جلالته بالحديث فيه"، مضيفا "هذا الموضوع لا يقبل المزايدات، مؤكدا أن إسبانيا "بلد شريك استراتيجي للمغرب اقتصاديا، ويتجاوز في بعض الأحيان فرنسا".
&
وعزا ابن كيران&إحجامه عن الحديث في هذا الموضوع، الى طبيعة العلاقة التي تربط المغرب بجارته الشمالية. وقال "أعرف أن لإسبانيا مصالح مع المغرب"، مشيرا&في هذا السياق الى أن دوره كرئيس للحكومة هو أن يدافع عن هذه المصالح".
&
وزاد ابن كيران قائلا :" ان مشكلة سبتة ومليلة لم تتوقف ، وستظل &مستمرة، وسيأتي الوقت المناسب للحديث حوله"، واستشهد ابن كيران &بالملك الراحل الحسن الثاني "الذي أكد أن حل مشكلة سبتة ومليلة مرتبطة بحل مشكلة جبل طارق"، رافضا أن يخضع هذا الموضوع للمزايدات السياسية.