قال رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم إن موجات النزوح الكبيرة كانت تحمل في طياتها رسالة لم تقرأ بإيجابية، ومثلت اتجاهات الرأي العام السني برفض داعش، لكنه حذر من خروج قوى متطرفة من رحم مخيمات النازحين ما لم تتم اغاثتهم وحل أزمتهم.
&
محمد الغزي: دق رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم ناقوس الخطر من خروج قوى متطرفة وراديكالية وفوضوية من رحم مخيمات النازحين لتكون مغذياً للارهاب، ما لم يلتفت المجتمع الدولي لايجاد حل لأزمتهم، وأكد العضو المؤسس في مؤتمر الوسطية بقاء الأمم بتنوعها، وهو يستند الى قانون الاختلاف في علم الاجتماع القرآني الذي طالما كتب عنه، وقال، خلال حوار موسع مع إيلاف، إنه رجل صنعته قضيته، وقضيته اليوم هي إغاثة النازحين. وأكد الرجل الذي يحمل الدكتوراه في الفلسفة والاقتصاد الإسلامي عن جامعة الازهر، أن هذا الوحل الذي خاض به مع النازحين هو ما خلفه السياسيون في العراق بل أنه بعض من حماقاتهم.
&
واتهم الهميم، وهو يتكلم بحنجرة خطيب بارع ولا يهمس، خطباء التشدد الذين اعتلوا منصات الاعتصام وخلفهم مؤسسات إعلامية بالتصعيد الطائفي وفرش البساط لتنظيم داعش، الذي اختطف المدن.
&
وفيما أكد الحاجة الى التسوية التاريخية في موازاة الحاجة الى المصالحة الوطنية، فإنه دعا للعمل المشترك من أجل محاربة الإرهاب والغلو الفكري المتطرف.
&
وترك خلفه بنايات كلية المعارف التي يرأس مجلس إدارتها وقد سويت بالأرض ودمرت على يد تنظيم داعش، فإنه أنهى بناء ثلاث مدارس للأطفال في بغداد وكركوك، بجهود ذاتية، متهماً وكالات الأمم المتحدة بالتقصير، بل قال انها غائبة عن ملف النازحين واللاجئين العراقيين.
&
وبين أن موجات النزوح التي فاقت 95% من سكان المحافظات الست في العراق، انما هي رسالة لم تقرأ بإيجابية وكانت تعني اتجاهات الرأي العام العربي السني في رفض ولاية داعش عليهم.
&
هنا نص الحوار:
&
•رئيس ديوان الوقف السني متواجد على الدوام بين خيم النازحين، عنوان يكاد يكون تعريفيًا بك لماذا؟
&
موضوع النازحين هو أول ما يشغل بالنا حيث ان وضع النازحين وضع بائس وكارثي ولا توجد في المخيمات متطلبات &الحد الأدنى الإنساني .. أنا زرت كل مخيمات النازحين في كل العراق .. في كركوك واربيل والسليمانية وبغداد وفي الأنبار وديالى ومعظم المناطق التي أوت النازحين، ووجدت ان ازمتهم كبيرة ومعقدة لأسباب موضوعية منها أن الحكومة غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية والوفاء بحاجات ومتطلبات النازحين لأن الجهد الحكومي ذاهب صوب القطاع العسكري بفعل الحرب على داعش، وهذا مع انخفاض أسعار النفط عالميًا ما جعل الموازنة صعبة وبالتالي الحكومة تكون عاجزة عن الوفاء بمتطلبات النازحين.
&
•ما هي اكبر مشاكل النازحين اليوم؟ &
&
المشكلة الأكبر ليست مسألة إيواء النازحين بل أن هناك قضيتين هم الصحة والتعليم، حيث لا توجد لا مدارس ولا مراكز صحية في هذه المخيمات، وبالتالي نحن نواجه أزمتين كبيرتين بعدما دخلنا بملف النازحين وبقوة في ما يتعلق بمسألتي الإيواء وتوفير الغذاء.
&
وهنا وجدنا انه من المهم جدا فتح مدارس لاطفال النازحين، بل من الضروري جداً، لان الأطفال صغار السن اذا غابوا عن مقاعد الدراسة ولا ذنب لهم، هذا يعني اننا سنخرج جيلاً من الأميين وهذه مشكلة كبيرة ستنعكس على العراق وعلى موارده البشرية.&
&
هذا الامر اضطرنا لفتح مدارس بالإمكانات المتاحة، وهذه مدارس بسيطة، وهي كناية عن مجموعة من الكرفانات، بالاضافة الى توفير المستلزمات الدراسية بحدها الأدنى، وهناك قسم من المعلمين والمدرسين هم في الأصل متطوعون.
&
•ما عدد هذه المدارس وأين افتتحتموها؟&
&
في حقيقة الامر نحن الان ابتدأنا بفتح ثلاث مدارس ونعمل على فتح المزيد مع حاجتنا للمساعدة ، المدارس في بغداد وكركوك.
&
•هناك طلاب من محافظات تعرضت الى إحتلال داعش، وأهلها نزحوا ويتعرضون الآن الى مضايقات من قبل جامعة كركوك بحجة عدم وجود كفيل لهم؟&
&
نحن نبذل جهدًا كبيرًا في ما يتعلق بكلية المعارف الجامعة وكلية الحدباء والهدف هو ان نفتح هذه الكليات في كركوك، والجهد مستمر في هذا الاتجاه بما يضمن تمكن طلبة هذه الكليات وهم نازحون من إكمال دراستهم ، والى الان المفاوضات مع الحكومة المحلية في كركوك مستمرة ونتطلع في الأسابيع المقبلة ان يتم فتح أقسام هذه الكليات في محافظة كركوك.
&
•هل تعتقد ان النازحين يدفعون ثمن اخطاء السياسيين في العراق؟&
&
بكل تأكيد، النزوح ثمن باهظ دفعه المواطنون بسبب حماقات السياسيين، حيث ان موضوع الطائفية وظف بطريقة مجنونة من قبل السياسيين بهدف الحصول على مكاسب سياسية، وكذلك وظفت الاعتصامات بطريقة حمقاء من اجل الوصول الى مكاسب من قبل الطبقة السياسية، وهذا أدى الى عملية نزوح كبيرة وتُرك النازحون لمصيرهم المجهول.&
&
•هل من الطبقة السياسية كان هذا التوظيف فقط ام عبر خطباء التشدد آنذاك ؟&
&
بالتأكيد عندما توظف الطائفية سياسياً فهذا يعني انها ستُوظف على المستوى الديني وعلى مستوى الخطاب الإعلامي أيضاً ، وحتى نكون منصفين لم تكن المسؤولية تقع على عاتق السياسيين وحدهم بل هناك دور للمؤسسة الدينية وكذلك المؤسسة الإعلامية ؛ اذ شارك الجميع في التصعيد الطائفي ما أدى الى فراغ المناطق وخلخلتها، وبالتالي دخول داعش والمنظمات الإرهابية، ما أدى الى اختطاف هذه المدن، وهو الامر الذي تسبب بحدوث موجات نزوح بمعدلات مجنونة تجاوزت ٩٥ ٪ من اهلها الرافضين لولاية داعش عليهم .&
&
•ما الذي يعني هذا ؟ هذا المعدل الكبير من النزوح كيف يقرأ ؟&
&
هؤلاء فضلوا ان يعيشوا في خيمة بائسة على ان يعيشوا تحت ولاية داعش، وهذه الرسالة وللاسف لم تفهم بصورة إيجابية ولا قرأت بشكل صحيح، لانها ليست كمًا إحصائيًا ورقماً مجردا عنوانه ٩٥ ٪ وحسب .&
&
هذه الرسالة تعني اتجاهات الرأي العام العربي السني في رفض ولاية داعش عليهم ، كما ان هذه الرسالة لم تقرأ بايجابية ولو قرأت بايجابية لكان وضع النازحين أفضل بكثير مما كان عليه اليوم ، ولكان استقبلوا في بغداد بطريقة أفضل ولكن للأسف لم يحدث هذا .&
&
•ندخل على موسم شتاء بارد ولا حلول لازمة النازحين .. كيف ستتعامل مع هذا التحدي؟
&
أنا اعتقد ان هناك مشكلة حقيقية وكبيرة في ما يتعلق بمخيمات النازحين. وقمنا بدق ناقوس الخطر وحذرنا ان أزمة كبيرة ستحصل في ديسمبر مع هطول الأمطار ومع موجة برد متوقعة، وان هذا سيكون كارثيًا على العوائل، وقد وقعت الواقعة ، اضطررنا في الوقف السني ان نتخذ قرارات صعبة وذهبنا الى إيقاف الصلاة في بعض المساجد وان يتم فيها إيواء النازحين لحمايتهم من الأمطار او الجمع بين الامرين ، وقد استقبلت المساجد في البداية عددًا كبيرًا من النازحين الذين تحولت مخيماتهم الى مستنقعات .&
&
فتحنا اكثر من ٤٠ مسجدًا مع نزول الأمطار قبل أسابيع، واليوم مفتوحة لدينا نحو ٧٠ مسجداً لإيواء النازحين، كما اننا نقوم بعمليات ليست من اختصاص الوقف السني مثل ردم المستنقعات المائية في مخيمات النازحين بالتراب بعد ان بات الماء يزحف تحت الخيام.&
&
•الجميع يلمس تقصيرًا من مؤسسات حكومية عراقية حيال النازحين .. لكبر حجم الازمة .. ولكن اين دور المجتمع الدولي الاغاثي في هذا الجانب؟
&
المنظمات العربية غابت عن هذا المشهد، ولا اعرف ما هي الأسباب الموضوعية لغياب هذه المنظمات عن هذا الملف الإنساني ولا الأسباب التي لا تدفع المنظمات العربية الخيرية الى المجيء للعراق والعمل بالقرب من النازحين في حين انها موجودة في بلدان في افريقيا وآسيا، انه من المؤسف حقًا ان يستمر غياب هذه المنظمات العربية الانسانية في حين لا نرى سوى منظمات صغيرة من الكاثوليك الألمان او منظمات اوروبية تتبع لجهود فردية.&
&
وحتى نكون منصفين ربما تكون بعض المنظمات العربية دفعت اموالاً كمساعدات للنازحين لكنها لم تصل للنازحين بالمطلق، كما ان دور وكالات الامم المتحدة سواء كانت اليونسيف او الصليب الأحمر او بقية الوكالات المتخصصة في مجال الاغاثة او المجالات الصحية كان دورها هامشيًا جدًا ولدرجة غير معقولة.&
&
•هل الإهمال مقتصر على النازحين في الداخل ام حتى في طريقة تعامل منظمة UNHCR مع اللاجئين العراقيين في دول الجوار باعتبار ان قضيتهم باتت منسية؟
&
تناقشت مع اكثر من منظمة دولية ومع اكثر من جهة ومع ممثلين من الامم المتحدة بشأن اوضاع اللاجئين العراقيين في الخارج وخاصة في دول الجوار وعدم الالتفات الى ظروفهم وأوضاعهم بل وإهمالهم ولم يقدموا أي مبررات موضوعية سوى الحديث عن نقص التمويل .&
&
واؤكد ان دور المنظمات الاممية ووكالات الامم المتحدة في ما يتعلق بأزمتي النازحين العراقيين في الداخل واللاجئين العراقيين في الخارج هو دور هامشي وضعيف ولا يكاد يذكر.&
&
وانبّه من إشكالات كبيرة في المستقبل تنتظر النازحين، هناك ملف خطير آخر يهدد أزمة النازحين في الداخل واللاجئين العراقيين في الخارج بالاستمرار وهو إعمار المدن التي هدمت، هناك احياء ومناطق كبيرة في المحافظات الست دُمرت وتحولت الى اثر بعد عين، وهناك مدن خربت بطريقة مجنونة، وحتى لو عاد النازحون اليها فانهم سوف يعانون كثيرًا واعتقد ان هذه الأزمة ستدوم ما لم يلتفت المجتمع الدولي لحقيقة مهمة وهي ان معالجة أزمة النازحين تتطلبها ضرورات الأمن الدولي .&
&
•ما المخاطر التي تنبه لها وتحذر منها وتختبئ خلف أزمة النازحين ؟ &
&
في كل الحروب الأهلية التي دارت في العالم حيث هناك اكثر من ٥٢ حرباً أهلية نشبت منذ ١٩١١، وحتى اليوم كانت القوى الراديكالية الفوضوية تخرج من رحم المخيمات وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتنبه أنه اذا بقيت مشكلة النازحين بهذا الشكل فإنها ستكون مغذياً كبيراً للارهاب وقد تخرج من رحمها قوى متطرفة راديكالية وهو امر لم يستطع السياسيون استيعابه حتى الآن أو الانتباه اليه.&
&
الوقت اليوم هو وقت افعال وليس وقت أقوال وليس وقتًا للمحاسبة، اليوم يتطلب من كل الأطراف جهد كبير لنتمكن من اخراج النازحين من هذه المِحنة الكبيرة، وهنا دعا للعمل المشترك من أجل محاربة الإرهاب والغلو الفكري المتطرف.&
&
•ما الرسالة التي أردت ايصالها في أن تمشي بالوحل وسط النازحين وبين خيمهم ؟&
&
هذا امر كنت مضطراً اليه، لان المخيمات كانت غارقة بالماء، أنا موجود في كل المخيمات وهذا جزء من مسؤوليتي الدينية والأخلاقية والوطنية ان اقدم أي شيء للنازحين في محنتهم، وهذا الوحل هو ما خلفه السياسيون للنازحين ، بكل تأكيد أزمة النازحين صنعتها الطبقة السياسية&
&
أنا رجل صنعته قضيته وقضيتي اليوم هي اغاثة النازحين، الوقف السني قدم ما يستطيع ان يقدمه وسيقدم في المستقبل ما يمكن تقديمه ؛ المشكلة كبيرة وخطيرة وانا ادق جرس الانذار مرة اخرى، انه خلال هذا الشهر وحتى شهر شباط المقبل ستكون هناك كارثة في موضوع النازحين، وإذا كان يمكن التحايل على أمراض الصيف فإنه لا يمكن التحايل على أمراض الشتاء اذ ستكون هناك أمراض وبائية، وبالتالي الخطورة تكمن في الأشهر المقبلة وعلينا ان نوفر كل الامكانات والطاقات في سبيل تخفيف الاعباء عن النازحين .&
&
•تعمل على جمع العشائر بهدف القيام بتسوية في اليوم التالي لرحيل داعش، هل تتوقع حدوث عنف يعقب طرد داعش من المحافظات الست؟
&
أؤكد الحاجة الى التسوية التاريخية في موازاة الحاجة الى المصالحة الوطنية، مرحلة ما بعد داعش يجب ان تتم فيها مصالحة مجتمعية داخل المحافظات الست ويجب ان تكون هذه المصالحة بين كل القوى المتصارعة اجتماعيًا، هناك مشكلة حقيقية ستبرز في اليوم التالي لرحيل داعش ؛ هذه المشكلة تتمثل بالثارات ووجود قوى اجتماعية متصارعة، ولذلك نحن لجأنا الى إعداد وثيقة تتكون من ١١ فقرة والهدف منها هو وضع خارطة طريق للوصول الى سلام في هذه المدن بعيدًا عن الصراعات المناطقية والداخلية.
&
•مع من اجتمعت من شيوخ العشائر العربية سواء في الأنبار او في بقية المحافظات لإعداد هذه الوثيقة ؟&
&
اجتمع مع كل شيوخ العشائر العربية السنية ، مع من هو مع العملية السياسية ومع من هو ضدها ، من له موقف ضد داعش ومن وقف صامتاً، وهدفنا الأساسي كان تجنيب هذه المحافظات كارثة إنسانية حقيقية والدخول في عمليات ثأر وصراعات وعمليات قتل وقد وقع جميع شيوخ العشائر على هذه الوثيقة .&
&
•أين ستعلن هذه الوثيقة ؟&
&
نحن بصدد عقد مؤتمر قبل نهاية العام الجاري يجمع شيوخ القبائل في المحافظات الست، الوثيقة تطلب القبول بفترة انتقالية لمدة عام لحين تحقيق الأمن واستتبابه، وان تبتعد العشائر والقبائل والعوائل عن الخصومات والثأر لمدة عام كما تنص على انه لا ذبح ولا قتل فوق القانون ولا تهجير فوق القانون ولا حماية لأحد فوق القانون.
&
•الوثيقة تعود لتزج بالعرف العشائري بين مبادئ قضائية وقانونية تتعلق بعدالة انتقالية ؟ &
&
لا في الحقيقة نحن قلنا بعد مضي عام سيكون للمتضرر حق اللجوء الى خيارين، الخيار الاول هو اللجوء الى العرف العشائري وان يصل الى حقه عشائريًا، والخيار الثاني او المعيار الثاني هو القانون والذهاب الى سيادة القانون&
&
نحن أكدنا في الوثيقة على شخصية العقوبة بمعنى ان المسؤولية فردية " ولا تزروا وازرة وزر اخرى " .&
&
•هل الحكومة مطلعة على هذه الوثيقة ؟&
&
الحكومة اطلعت على هذه الوثيقة ، ولكن هل هي داعمة ام لا ، أنا اعتقد انه في النهاية ليس لها الا هذا الخيار لانه الخيار المنطقي.. اعتقد ان الوثيقة تتضمن مبادئ لا بد ان يتفق عليها الجميع ومن لا يؤيد هذه المبادئ اما مهووس أو مجنون يريد ان يعرض البلد الى كارثة وما اكثر المجانين والمهووسين في البلد.&
&
بعد رئاستي للوقف السني اريد للوقف أن يكون متكئاً للجميع مع إيماني أني حصة العراقيين جميعاً ، وقلت أني اريد ان اجعل من الوقف السني في العراق متكئاً (للخوش آدمي واللي مو خوش أدمي) ، فسألت كيف يكون متكئاً (للي مو خوش آدمي) قلت:حتى يلعب في ساحتي أفضل مما يلعب ضدي.&
&
أنا من المؤمنين ان هذا العراق هو عراق الله وسيخرج من محنته معافى.
•العراق بصدد استضافة مؤتمر للبرلمانات الاسلامية، ما الكلمة التي ستقولها لو وجهت لك الدعوة ؟&
&
أقول لهم اعملوا في الإقليم بايجابية ، ولا تعملوا بطريقة سلبية ، نحن شيعة وسنة في العراق ضحايا حرب بالوكالة وهذه حقيقة في كل المنطقة، وبالتالي أنا اعتقد انه مطلوب من الدول الاسلامية وخاصة الكبيرة التي لديها سلطة أبوية ان تلعب دوراً إيجابياً وان تلعب دورها الأبوي .&
&
•هل الحكومة طلبت منك القيام بوساطة من اجل تحقيق مصالحة سنية سنية لتوحيد مواقف السنة ومطالبهم؟&
&
الحكومة لم تطلب ذلك مني بل أن هذا هاجسي، وانا اعمل عليه، عقدت مؤتمرين، وهناك مؤتمر ثالث سيعقد قريباً ، بل أني استطعت جمع نحو ٣٢٠٠ رجل دين في مؤتمر علماء الدين، وفي مؤتمر الأكاديميين اجتمع اكثر من هذا العدد من أستاذة &وأكاديميين، وكانت واحدة من مقرراتها صياغة مشروع سني سني عربي في سياق حل عراقي واحد يجمع ولا يفرق ويوحد ولا يشتت، وبالتالي نحن نحاول ان نصوغ هوية مشروع سني للخروج من هذه الأزمة.
التعليقات