height=351

قالت منظمة "انقذوا الاطفال"، وهي منظمة بريطانية غير حكومية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، يوم الثلاثاء إن جيلا كاملا من الاطفال السوريين يواجه اضرارا نفسية "كارثية"، وان طفلا واحدا من كل 4 داخل سوريا معرض للاصابة بمرض عقلي نتيجة رؤيتهم ويلات الحرب.

وقالت المنظمة في تقرير إن الحاجات النفسية للاطفال الفارين من 4 سنوات ونصف السنة من الحرب لم يجر التعامل معها نتيجة ضعف التمويل والزيادة المطردة في عدد اللاجئين والضغوط التي تتعرض لها الموارد في البلدان المضيفة لهم.

وقال ايان روجرز، مدير فرع المنظمة في لبنان في بيان "إن النتائج التي ستترتب على الصحة العقلية لجيل كامل قد تكون كارثية."

ومضى روجرز للقول "اضافة للاضرار النفسية الواضحة التي تسببها رؤية الحوادث المؤلمة والعنف الشديد، هناك العديد من المسببات الثانوية للاضرار النفسية والاجتماعية التي قد تصيب الاطفال بعد وصولهم الى بلدان جديدة."

وقالت المنظمة الخيرية إن نحو 10 بالمئة من الاطفال المشمولين ببرامجها في منطقة كردستان العراق قد فقدوا واحدا من والديهم على الأقل، اما في لبنان فقد تغيبت "نسبة كبيرة" من الاطفال عن المدارس لثلاث سنوات على الأقل.

وقال روجرز، "إن التغيب عن المدارس لاشهر او سنوات، ومحاولة التعامل مع القلق الحاد في البيت اضافة الى فراق الاصدقاء والاقارب والتمييز الذي يعانون منه بشكل يومي والاضطرار للعمل والزواج المبكر والاقامة في مناطق غير آمنة وفقيرة لها آثار خطيرة وكبيرة على صحة الاطفال النفسية والعقلية والبدنية."

وأضاف بأن ممارسة النشاطات الاعتيادية، مثل الذهاب الى المدرسة ورؤية الوالدين وهما يقومان بالواجبات المنزلية العادية، تعتبر امرا حيويا بالنسبة للأطفال.

&