بدأ الأتراك العاملون والمقيمون في العراق بمغادرته إثر تهديدات لفرق الموت العراقية باستهداف المصالح التركية في هذا البلد الامر الذي دفع خارجية أنقرة إلى دعوة مواطنيها لمغادرة العراق لأسباب قالت إنها أمنية.
لندن: أكدت معلومات من العاصمة العراقية ان مجاميع من الاتراك في العراق قد بدأوا يغادرونه حيث شهد مطار بغداد الدولي رحلة العشرات منهم وذلك بعد ساعات من دعوة الخارجية التركية لرعايها في العراق إلى مغادرته في أسرع وقت اثر ظهور مجموعة اطلقت على نفسها "فرق الموت" على شريط فيديو وهي تهدد باستهداف المصالح التركية في العراق ردًا على ما قالت إنه غزو تركي لبلدها في إشارة إلى دخول قوات تركية إلى الاراضي العراقية الجمعة الماضي وهي فرق الموت نفسها على ما يبدو التي كانت اختطفت 24 عاملًا تركيًا في العراق قبل ثلاثة أشهر مقابل فك الحصار الذي تفرضه مجموعات مسلحة في سوريا قالت إنها مدعومة من تركيا عن قريتين شيعيتين.
وقد وسعت الخارجية التركية اليوم من نطاق تحذير المواطنين الأتراك من السفر إلى العراق ليشمل جميع المحافظات العراقية عدا محافظات اقليم كردستان الثلاث. وقالت الوزارة في بيان إن "العراق دولة ذات مخاطر عالية فيما يتعلق بالوضع الأمني، وإن الوضع الأمني فيها يتغير بسرعة".
وأضافت أن توسيع التحذير يأتي في إطار التهديد الذي تتعرض له الشركات التركية العاملة في العراق نتيحة للوضع الأمني الحساس في العراق والتصريحات المتزايدة التي تصدر من أطراف مختلفة ضد المصالح التركية.
ودعت الخارجية المواطنين الأتراك والشركات التركية في المحافظات العراقية خارج إقليم كردستان إلى& توخي الحذر وتجنب الأماكن المزدحمة وتشديد إجراءاتهم الأمنية والبقاء على تواصل مع السفارة التركية في بغداد وتجنب السفر داخل العراق مالم تكن هناك ضرورة لذلك. ونصحت المواطنين الأتراك غير المضطرين للبقاء في تلك المحافظات لمغادرتها في أسرع وقت ممكن.
وشددت الخارجية على أهمية ان يبتعد المواطنون الأتراك الموجودون في إقليم كردستان العراق عن المناطق التي تشهد عمليات ضد تنظيم داعش وأن يراعوا تحذيرات إدارة الإقليم بهذا الخصوص. ودعت& المواطنين الأتراك الموجودين في العرا& لمتابعة البيانات والتحذيرات التي تصدرها الوزراة، والسفارة التركية في بغداد والقنصلية التركية العامة في إربيل بخصوص الأوضاع الأمنية في العراق.
بغداد: انتهت مهلة الانسحاب التركي وسنلجأ لمجلس الامن
أعلن العراق اليوم اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإيقاف خرق القوات التركية لاراضيه فيما أكد المبعوث الرئاسي الأميركي بيرت ماكغورك أن بلاده تعارض دخول القوات التركية إلى العراق بدون موافقته وانها قد أبلغت أنقرة بذلك.
وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال اجتماعه في بغداد الاربعاء مع ماكغورك أن العراق اتخذ كل الخطوات الدبلوماسية مع تركيا على خلفية ما اسماه الانتهاك السافر& للأراضي العراقية. وأكد& ان بلاده ستلجأ إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإيقاف هذا الخرق.
وقال إن "المهلة التي منحها العراق للجانب التركي للانسحاب من أراضيه والتي كان امدها 48 ساعة قد انتهت وسيلجأ العراق للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والمنظمات الأخرى للمطالبة بإيقاف هذا الخرق لسيادته وسلامة أراضيه.
وأشار الجعفري إلى أنّ وزارة الخارجية العراقية قد اتخذت كل الخطوات الدبلوماسية منذ وقت مبكر واستدعت سفير تركيا لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج وطالبت تركيا بالانسحاب من العراق وعدت هذا الإجراء انتهاكا سافرا وخطوة من شأنها تأزيم العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا.
وأضاف أن العراق "منذ دخول إرهابيي داعش طالب بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم ومسانـدة العراق لأنه يدافع أصالة عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع" كما نقل عنه بيان صحافي رسمي عراقي.
وقال إن العراق طلب الدعم الدولي المشروط بموافقة الحكومة العراقية والتنسيق معها حيث أن التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة عصابات داعش الإرهابية والمؤلف من 60 دولة لم يعمل في العراق إلا بعد قبول الحكومة بذلك الدعم والمساعدات كما بقي العراق حريصًا على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجواروالمنطقة والعالم كافة إلا أن السيادة والدخول والتجاوز على أراضيه خط أحمر.
ومن جهته أكد ماكغورك أن الولايات المتحدة الأميركية تشجع إقامة أفضل العلاقات بين العراق وتركيا وتشدد على أهمية حماية السيادة العراقية وتعارض دخول القوات التركية للأراضي العراقية من دون إذن الحكومة العراقية.. واوضح ان سفير الولايات المتحدة في أنقرة أبلغ الحكومة التركية برفض هذا الانتهاك وضرورة العمل على حل هذا الموضوع دبلوماسيا.
التعليقات