عبّر عدد من المكفوفين عن خيبة أملهم لانعدام إصدارات كتب متنوعة بطريقة برايل في معرض جدة للكتاب، فضلا عن عدم اهتمام دور النشر بطباعة قصص النجاح في تجاوز الإعاقة، وكذلك الإصدارات المتجددة في كل ما يتعلق بإعادة تأهيل المعاقين بصرياً والعلاج الوظيفي والتدخل المبكر، فضلا عن كتب المؤلفين المكفوفين.
&
جدة:&وانطلق في 11 ديسمبر الجاري ولمدة 11 يوم، &معرض جدة الكتاب غرب السعودية ، والذي يضم 440 داراً من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية، هذا وقد شيد المعرض على شاطئ &البحر بمساحة إجمالية تصل إلى 50 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة صالة العرض فيه 20,600 متر مربع كأكبر صالة عرض بالسعودية تتضمن أكثر من 100 ألف عنوان للكتب.
&
كما يشهد المعرض يوميا إقامة عدداً من الندوات &حول تجارب بعض رواد الأدب والثقافة والمملكة والأمسيات والشعرية &بالإضافة لورش عمل متنوعة في جوانب التصوير الضوئي وتنمية مهارات وثقافة الطفل والكتابة الإبداعية للأطفال، كما يضم المعرض متحف للفنون يشمل على جناح الفن التشكيلي وجناح الخط العربي وجناح التصوير الضوئي، إضافة إلي &فعاليات عروض مسرحية.
&
محمد توفيق بلو، المتحدث الرسمي لجمعية أبصار السعودية، عبر عن أسفه لأنه لم يجد أياً من المطبوعات والمؤلفات ذات الصلة بمجالات التخصصات المتعلقة بذوي الإعاقة، فضلاً عن الأعمال الأدبية للمكفوفين أو عن المكفوفين، داعيا في تصريحات إعلامية إلي الاهتمام بقضايا الإعاقة وتفعيل حركة ثقافية لمعالجة قضايا الإعاقة وتوعي المجتمع بمعالجة الآثار السلبية الناجمة عنها من خلال الكتب والسير الذاتية للنابغين من ذوي الإعاقة لما في ذلك من تحفيز معنوي لهم ولأسرهم.
&
واستشهد محمد توفيق بلو، &بكتاب "نَكْت الهميان في نُكت العميان" لصلاح الدين أيبك الصفدي، والذي يعتبر أحد أهم أدباء المماليك المكفوفين، وذلك في إبراز أهمية &دور المكتبة الثقافية في دعم تميز ذوي الإعاقة وتنمية فكرهم، والعمل على تطوير معارفهم، حيث أشار إلى أنه اطلع على هذا الكتاب في أول بدايات إصابته بالعمى فكان ذلك الكتاب بمثابة الشعلة التي أعادته إلى الطريق، بحسب تعبيره.
&
وقال توفيق بلو، إن دور النشر في الغرب تهتم كثيرا بطباعة قصص النجاح في تجاوز الإعاقة البصرية، وكذلك الإصدارات المتجددة في كل ما يتعلق بإعادة تأهيل المعاقين بصرياً ، بالإضافة إلى وجود عدد من مؤسسات طباعة ونشر للكتب بطريقة برايل والحروف الكبيرة، داعياً إلى أهمية تفعيل دور المعاقين في الحركة الثقافية وإبراز أعمالهم، &وتطوير إخراج الكتب الصوتية بطريقة مشوقة تلائم العصر وتشجع المكفوفين على اقتنائها والاستماع لها.
&
يشار أنه وبحسب تقديرات رسمية فقد حقق معرض الكتاب بجدة ،مبيعات تجاوزت الـ 8 ملايين ريال يومياً ، حيث توافد من افتتاحه &221،939 زائراً ، وقد تصدرت كتب الأطفال اهتمامات أكثر من 100 دار نشر التي عمدت&إلى تنويع طرق عرضها لجذب متابعي مثل هذه الكتب، فيما قام المعرض بتهيئة 60 شاشة إلكترونية لاستخدامها في البحث عن عناوين الكتب وأماكن وجودها، مدعمة بالخرائط الإرشادية التوضيحية لدور النشر والمؤلفين.
&
&