يبدأ اليوم اجتماع دولي في نيويورك لبحث الأزمة السورية، وأعلنت الولايات المتحدة التي كانت دعت إلى الاجتماع أنها لا تعوّل عليه في حل كل النقاط المتعلقة بمصير بشّار الأسد.


نصر المجالي: قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن واشنطن لا تعوّل على الاجتماع في حل كل النقاط المتعلقة بمصير&الاسد ، مشيرًا&إلى عدم تغيير موقف الولايات المتحدة في أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من المستقبل السياسي لسوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الاجتماع الوزاري لـ "المجموعة الدولية لدعم سوريا" يهدف إلى دفع الحوار حول تطبيق مقررات اجتماعات فيينا وتحويلها إلى قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي.

مسودة قرار
على هذا الصعيد، تجاهد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاتفاق على مسودة قرار يدعم مسعى دوليًا لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ خمس سنوات قبل بدء محادثات وزارية بشأن الأزمة تعقد في نيويورك يوم الجمعة.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن الأعضاء الخمسة، الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، لم يتفقوا بعد على مسودة لطرحها يوم الجمعة على المجلس الذي يضم 15 عضوًا.

وحسب تقرير لـ(رويترز): "في بادئ الأمر كانت القوى الغربية تأمل في أن يوافق المجلس على قرار يصدق على خارطة طريق، مدتها عامان، لإجراء محادثات تبدأ في يناير/ كانون الثاني بين الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف.

وتم التوصل إلى خارطة طريق تتضمن وقفًا لإطلاق النار في كل البلاد، لكنه لا يسري على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة - جناح القاعدة في سوريا - وبعض جماعات المعارضة المسلحة الأخرى خلال جولتين من المحادثات الوزارية في فيينا.

تطابق أفكار
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان كشف يوم الخميس في مؤتمره الصحافي السنوي الموسع عن تطابق الأفكار الروسية مع الأميركية بشأن الحل في سوريا. وأعلن تأييد بلاده خطة أميركية لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن بعد الاجتماع الوزاري لـ "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في نيويورك الجمعة، داعيًا النظام السوري إلى قبول القرار، وفيه حل سياسي قد لا يعجبه.

ودعا بوتين النظام السوري إلى قبول ما سيتقرر في الأمم المتحدة، حتى وإن كان من المحتمل ألا يروقهم، وكشف جانبًا من التفاهمات الروسية ـ الأميركية خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري، الذي حمل مبادرة من الرئيس باراك أوباما، تشمل تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن، مؤكدًا "تأييد موسكو أهم نقاطه، وهو معتدل ومقبول على رغم أنه بحاجة إلى بعض العمل على الصياغة النهائية"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "بعد أن تتعرف القيادة السورية إلى نقاط مشروع القرار، يجب أن تقبل به، رغم أن هناك بعض النقاط التي لن تعجبها"، قائلًا إن "تسوية أي نزاع مسلح مستمر منذ سنوات، تتطلب دائمًا قبول كل الأطراف بحلول وسط".

&