نصر المجالي: نفت إيران أن تكون أية سفينة تابعة لشركة الملاحة أوقفت في موانئ الامارات وذلك في أول رد فعل على إعلان الشرطة الإماراتية يوم الثلاثاء عن ضبط باخرة إيرانية تهرب المخدرات والأشخاص عبر ميناء خالد البحري بإمارة الشارقة.

وكان مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، العقيد سعيد السويدي، أن فريقا مشتركا من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية وإدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة تمكنوا من ضبط باخرة إيرانية حاول قبطانها تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة وشخصين من الجنسية الإيرانية.

واضاف العقيد السويدي أن العملية أسفرت عن ضبط 11 كيلوغراما ونصف من مخدر الحشيش و142 ألفا و725 قرصا مخدرا كانت مخبأة في مخابئ سرية بالإضافة إلى ضبط 10 أشخاص على متن الباخرة من بينهم شخصان كانا مختبئين في خزان توازن الباخرة بهدف تهريبهما إلى الإمارات وكانا في حالة إعياء لتعرضهما للاختناق جراء نقص الأوكسجين وارتفاع درجة الحرارة.

اقرار القبطان

وتحدث مصدر أمني بشرطة الشارقة عن تفاصيل العملية التي تعود إلى تاريخ 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حيث تم الاشتباه بالباخرة ومن عليها، وأخضعت للتفتيش الدقيق.

وقال المصدر أنه بعد استكمال التحقيقات مع قبطان الباخرة، أقر بأن الكمية المضبوطة تم جلبها إلى عدد من تجار المخدرات لترويجها بالإمارات بناء على توجيه أحد تجار المخدرات في إيران.

وأحيل 16 متهما إلى النيابة العامة وتم حجز الباخرة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.

نفي إيراني

وإلى ذلك، أعلن مساعد الشؤون الفنية والتجارية بشركة الملاحة البحرية الايرانية علي عزتي بانه لم يتم توقيف اي سفينة تابعة لهذه الشركة في موانئ الامارات.

وفي أول رد فعل على التصريحات الإماراتية، قال عزتي في تصريح لوكالة انباء (فارس) في الرد على سؤال حول بعض الانباء التي افادت عن توقيف سفينة ايرانية في موانئ الامارات، ان السفن المتعلقة بشركة الملاحة البحرية الايرانية لم تواجه اي مشكلة في موانئ الامارات.

واضاف، أنه لم يصلنا اي نبا بهذا الصدد ولم يتم توقيف او حتى تاخير حركة اي سفينة ايرانية من قبل الجهات الاماراتية المعنية.

وفيما اذا كانت السفينة تتعلق بشركة ملاحة بحرية من القطاع الخاص اوضح عزتي بان اصحاب السفينة هم من ينبغي ابداء وجهات نظرهم بهذا الصدد، وقال، انه يتم في بعض الاحيان ايقاف السفن بسبب وجود اشكاليات فنية وبعد معالجتها يسمح لها بمواصلة مسارها، وان مثل هذه الاشكاليات الفنية تعتبر امرا طبيعيا.