نيويورك: أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا أعمال التدمير التي لحقت بمدينة بُصرى القديمة في سوريا، وذلك خلال معارك نشبت في المدينة، وفق ما أكدته إدارة الآثار والمتاحف في سوريا اليوم.
&
وأدت أعمال التدمير إلى إلحاق أضرار جسيمة في الفناء الغربي المتاخم للمسرح الروماني، الذي يعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي، فضلًا عن العديد من الأماكن في القلعة الأيوبية التي تحيط بالمسرح الروماني، مما قد يؤدي إلى احتمال وقوع أضرار أخرى.
&
وقالت بوكوفا إن أعمال التدمير في بُصرى إنما تشكل تصعيدًا جديدًا في الممارسات الفظيعة جراء الحرب الجارية هناك؛ داعية إلى وقف هذه الممارسات في أسرع وقت ممكن، حتى تُتاح للجهات المعنية تعزيز الاتفاق المبرم محليًا، والرامي إلى صون تراث ثقافي لا بديل منه في بُصرى.
&
وأكدت على أن حماية المواقع الثقافية لا تنفصل عن حماية الأرواح البشرية، وهو ما يتيح لسوريا أن تستعيد سبيل السلام، مضيفة أن المسرح الروماني في بُصرى يجسد ثراء وتنوع هوية الشعب السوري.
&
وطالبت كل المهنيين المعنيين بالثقافة عبر العالم، ولاسيما الأطراف الفاعلة في أسواق التحف الفنية، بتوخي أقصى درجات الحذر من أجل مكافحة الإتجار بالممتلكات الثقافية الآتية من بُصرى.
&
تجدر الإشارة إلى أن مدينة بُصرى القديمة هي موقع أثري رئيس تتجاور فيه آثار من العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية. ويعود تاريخ المسرح الروماني إلى القرن الثاني الميلادي، وتتسم بنيته المعمارية بطابع فريد من نوعه، وظل في حالة حفظ استثنائية، بعدما تم بناؤه على الأرجح في عصر الإمبراطور الروماني تراجان.
&
&