موسكو: قتل شخص وأصيب 11 آخرون بجروح في اطلاق نار في موقع سياحي بجمهورية داغستان في القوقاز الروسي التي تشهد حركة تمرد اسلامية، على ما ذكرت السلطات المحلية الاربعاء.

وقالت المتحدثة باسم الفرع المحلي لوزارة الصحة تاتيانا عبداللاييفا لوكالة فرانس برس "قتل شخص واصيب 11 آخرون نتيجة اطلاق نار قرب حصن دربنت". ونقل الجرحى وخمسة منهم اصاباتهم بالغة الى المستشفى.

وصرح مصدر لم يكشف اسمه لوكالة ريا نوفوستي العامة ان القتيل يعمل لصالح اجهزة الامن الروسية (اف اس بي)، مشيرا الى اصابة زميل للقتيل في الهجوم. واوضح ممثل عن قوات حفظ النظام المحلية محمد تيمورادوف ان اطلاق النار حصل ليل الثلاثاء الاربعاء قرب سور الحصن الذين ادرجته اليونسكو عام 2003 على قائمة التراث العالمي، مشيرا الى ان الشرطة بدأت البحث عن منفذ او منفذي الحادث.

تحولت جمهورية داغستان الروسية المحاذية للشيشان الى بؤرة للمتطرفين الاسلاميين وتندلع فيها مواجهات متقطعة بين مقاتلين وقوات حفظ النظام. وصرح زعيم الجمهورية رمضان عبداللطيبوف لوكالة انترفاكس ان منفذي الهجوم قد يكونون "مجموعات من اللصوص او مقاتلين نجوا من معارك ويريدون الانتقام".

قتل ما لا يقل عن 118 شخصا في داغستان بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني (نوفمبر) في مواجهات، بحسب موقع "قوقازي اوزل" الاخباري الذي يتابع انشطة المقاتلين في القوقاز الروسي. وفي نهاية حزيران (يونيو)، بايعت حركة التمرد المسلح الاسلامي في القوقاز الروسي تنظيم الدولة الاسلامية في فيديو نشر على الانترنت.

وفي تشرين الاول (أكتوبر)، دعا زعيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، ابو محمد الجولاني الجهاديين في القوقاز لمساعدة الجهاديين في سوريا من خلال ضرب اهداف روسية، وذلك بعد بدء موسكو حملة غارات جوية على سوريا تستهدف "الارهابيين" ودعما للنظام السوري.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن ان احد اسباب حملته العسكرية الجوية في سوريا يكمن في ان الالاف من مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة يحاربون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، مقدرا عددهم بحوالى سبعة الاف.

&