&
دعا نائب الرئيس العراقي النجيفي الى تسليح ابناء محافظة الانبار بدل ارسال تشكيلات من الحشد الشعبي لمتطوعين بينهم مليشيات شيعية من مناطق اخرى يرتكب بعضهم جرائم وشدد على ضرورة القصاص ممن قتلوا اثنين من ابناء العشائر في المحافظة فيما شهدت الأنبار تظاهرات احتجاج ضد "جرائم" هذه المليشيات بحق ابناء المكون السني.
&
ناقش أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي في بغداد اليوم مع رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف "جريمة قتل مواطنين في الانبار بطريقة وحشية من قبل أفراد في الحشد الشعبي" للمتطوعين لقتال تنظيم "داعش".. حيث تم التأكيد على القصاص منهم ومعالجة الأسباب التي أدت الى ذلك عن طريق تسليح مواطني المحافظة ودعمهم بدل إرسال قوات من الحشد الشعبي من مناطق اخرى . وشدد على ان مثل هذه الجرائم وتكرارها يقدم خدمة الى "داعش" وهو امر مرفوض تماما .كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه.
&
&وكان عنصران من الحشد الشعبي احدهما برتبة ضابط قد قاما أمس باعتقال رجلين من ابناء عشائر الانبار بحجة التحقيق معهما فقاما بطعنهما بالسكاكسن قبل قتلهما نحرا.
&
وبحث الجانبان بشكل معمق وتفصيلي الوضع السياسي والامني في العراق حيث أشار النجيفي في تعليقه على مشاريع قرارات الحرس الوطني وتعديلات قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث الى ان من المهم جدا الالتزام بالاتفاق السياسي شكلا ومضمونًا وينبغي عن ان تكون القرارات معبرة بحق عن روح الاتفاق وتمنح المواطنين زخما وتفاؤلا في المستقبل .وبالنسبة للتحضيرات لتحرير مدينة الموصل من سيطرة "داعش" فقد اكد على ان قوة التحرير ينبغي ان لا تكون من مكون واحد فقط إنما قوة مشتركة تضم مواطني المحافظة كافة فضلا عن القوات العسكرية .
&
ومن جانبه فقد عرض ملادينوف تفاصيل مؤتمر المصالحة الوطنية المزمع عقده قريبا وتمت مناقشة الامور المتعلقة بانعقاده بنجاح حيث قدم ورقة عمل المؤتمر الى النجيفي الذي أكد ان الشعب العراقي بحاجة حقيقية الى مبادرات واجراءات تبعث على الثقة وتؤكد نية الإصلاح الحقيقي .. وشدد على ضرورة تسليح العشائر لمقاتلة "داعش" وتنفيذ الاتفاق السياسي بموجب المفاهيم المتفق عليها وتحقيق التوازن وان يشعر المواطن بان يعامل كالآخرين على قاعدة المواطنة وان يتم إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء ويعاد التحقيق وتعاد محاكمة من حكم بالإعدام .. مؤكدا ان هذه الإجراءات يجب ان تسبق &مؤتمر المصالحة لانها رسالة وطنية عميقة الدلالة ستجعل الآخرين يهرعون للمشاركة في المؤتمر ويساهمون في إنجاحه كما قال.
&
تظاهرات ضد جرائم المليشيات ودعوات لكشف نتائج التحقيق
وحول جريمة قتل الرجلين من ابناء عشائر الانبار فقد شهدت الرمادي عاصمة المحافظة اليوم تظاهرات نددت بجريمة قتل اثنين من ابناء عشائر المحافظة على ايدي عناصر في الحشد الشعبي للمتطوعين.
ومن جانه اكد ائتلاف متحدون للاصلاح (سني) بأن مواجهة الإرهاب والتصدي له هي مسؤولية وطنية وأخلاقية وأهل المناطق التي سيطرت عليها "داعش" أولى من غيرهم في الدفاع عنها ومواجهة غاصبيها وتحريرها ..
واضاف التحالف في بيان الاحد إن الجريمة الأخيرة في الأنبار التي تمثلت بنحر مواطنين في مقر قيادة العمليات من قبل أفراد من الحشد الشعبي انتكاسة لها مدلولات تقود بمجموعها إلى تقوية داعش بدل قهره. واشار الى ان هذه الجريمة تؤشر ضعف الثقة بالمواطنين من أهل المنطقة الذين تصدوا لداعش ولم يتم تسليحهم ودعمهم بمستوى الدعم المقدم للحشد الشعبي وان التعامل الانتقائي يشير إلى غياب الفهم الوطني الموحد في مواجهة الإرهاب. واضاف ان نقل قوات الحشد الشعبي للقتال في مناطق أخرى يبعث رسالة سلبية لأهل المناطق التي عانت وتعاني من جرائم "داعش" وكأنهم غير موثوقين أو قادرين على المواجهة في حين أنهم يفتقرون إلى الدعم والمساندة التي تحظى بها القوات المنقولة إليهم.
واشار الى ان "الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها مواطنين أثنين هي جريمة مركبة ذلك أنها حدثت في مقر قيادة العمليات واستهدفت مواطنين بريئين فضلا عن التمثيل بالجثث وأسلوب القتل الذي يذكر بجرائم داعش مما يستوجب إنزال القصاص العادل بحق من أرتكب الجريمة أو ساعد عليها إضافة إلى عدم السماح باستمرار وجود قوات شعبية في المنطقة . &
واوضح التحالف ان هذه الجريمة تؤشر أيضا قصر النظر الذي أدى إلى المطالبة بوجود قوات حشد شعبي للقدوم إلى المحافظة، في حين كان المفروض أن تشدد المطالبة بالتسليح فالأنبار لا تفتقد المقاتلين بــل السلاح والاسناد.. وحذر من ان تكرار هذه الحوادث في مناطق متفرقة من العراق كما حصل في بروانة بمحافظة ديالى حين تم اعدام 71 مواطنا سنيا على يد عناصر مليشيات ضمن الحشد الشعبي وغيرها يؤشر سوء إدارة من شأنه أن يقوي الإرهاب بدل القضاء عليه .
ودعا التجالف في الختام الى اظهار التحقيقات في الجرائم السابقة ومحاسبة المتورطين كي تكون الاجراءات المتخذة خير رادع للآخرين "وعندها نكون قد بعثنا برسالة ايجابية للمواطنين تدفعهم للتلاحم مع الجهد المضاد لداعش والتضحية من أجل تحرير كل شبر عراقي" كما قال.
&
اعتقال احد المتهمين وشيخ عشيرة يشرح تفاصيل الجريمة
واليوم أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت عن إلقاء القبض على أحد المتهمين بجريمة إعدام إثنين من أبناء الرمادي مركز المحافظة .&
وقال كرحوت، في بيان أن "قوة عسكرية من قيادة عمليات الأنبار ألقت القبض على أحد المتهمين في إعدام إثنين من أبناء عشيرة آلبو جابر في الرمادي". واضاف أن"القوة نقلت المتهم الى مقر القيادة للتحقيق معه ".. مشيرا الى "وجود أكثر من متورط في هذه الجريمة البشعة".
&
وطالب "أهالي المجني عليهم بتقديم شكوى قضائية ضد مرتكبي الجريمة في محاكم الأنبار لكي يتم القصاص منهم وينالو جزائهم العادل".
ومن جانبه اتهم الشيخ عبد الرزاق الشمري ضابط في الحشد الشعبي بقتل الرجلين من أبناء مدينة الرمادي نحرا بالسكين داخل مقر قيادة عمليات الأنبار . وقال عبد الرزاق الشمري، لشبكة رووداو الاعلامية، ان "ضابطا برتبة عقيد قام مساء امس السبت، بذبح المواطن رافع حسن الجابري والمواطن وسام أمطيران سعود الجابري اللذين تم اعتقالهما من دون مذكرة قبض بالاضافة الى عدم وجود تهم بحقهما". مشيرا بأن "القائد بالحشد الشعبي اقدم على نحر المغدورين بالسكين والقاء جثتيهما امام مقر قيادة عمليات الانبار". واشار الى ان "جرائم الحشد الشعبي لا تختلف عن جرائم داعش فكليهما صنيعة ايرانية هدفها القضاء على العرب السنة".
&
&
&
التعليقات