أكد مسؤول أميركي رفيع أن بلاده لم تكن تتوقع إنهيار حكومة اليمن بهذه السرعة. هذا فيما أدى إغلاق السفارة الأميركية إلى إجبار (سي اي ايه) على سحب عشرات من ضباطها من صنعاء.&

صنعاء: اعترف مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب بالحكومة الأميركية نيك راسموسن بأن الاستخبارات فوجئت بانهيار الحكومة اليمنية المدعومة من قبل واشنطن. وقال راسموسن في كلمته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ &"إن الجيش اليمني، الممول من واشنطن، فشل في وقف تقدم المتمردين الحوثيين، مثلما رفض الجيش العراقي، المدعوم من أميركا، التصدي لمقاتلي تنظيم داعش العام الماضي".&
&
في هذه الاثناء، قال مسؤولون أميركيون إن إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء أرغم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) على سحب عشرات من ضباطها الذين كانوا يتعاونون مع السلطات اليمنية في مكافحة الإرهاب بما يمثل نكسة لجهود محاربة «القاعدة».
&
لكنّ مسؤولين آخرين أشاروا إلى أنه ليس كل العاملين التابعين للاستخبارات الأميركية جرى سحبهم، وأنه ستجري محاولة لإعادة ترميم شبكة الاستخبارات الأميركية هناك.
&
وميدانياً، اكدت مصادر يمنية أن قبائل شبوة سيطرت على معسكر اللواء تسعة عشر مشاة الواقع في منطقة بيحان بمحافظة شبوة جنوب اليمن بعدما نهبه عناصر من القاعدة، هاجموا المعسكر واشتبكوا مع الجنود وسقط قتلى وجرحى من الطرفين.
&
وفي التفاصيل التي اوردها موقع قناة "العربية" أن تنظيم أنصار الشريعة التابع للقاعدة في اليمن تمكن من السيطرة على لواء تابع للجيش في محافظة شبوة للواء 19 في مديرية بيحان.
&
وتقدم عناصر القاعدة إلى اللواء من جهة تبان والتلال القريبة، ودارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة. ووفقًا لبعض المصادر، قام المهاجمون بتفجير سيارة ملغومة عند مدخل اللواء.
&
واتهم ما يسمى المجلس العسكري في محافظة شبوة، والذي يرأسه العميد ناصر النوبة، أحد مؤسسي الحراك الجنوبي، بعض القيادات العسكرية بتسليم ألوية الجيش إلى عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة.
وقال بيان صادر عن المجلس، إنه جرت «مؤامرات دنيئة ومدبرة بحنكة وتم الإعداد لها مسبقًا من قوى الشر والإرهاب التي تعبث بأمن ومقدرات البلاد عبر اتفاقات حصلت بين فئات عسكرية غير وطنية ومتورطة في هذا الحدث الإجرامي المشين، ونتج عن ذلك التداعيات التالية: تسليم اللواء 119 مشاة في مديرية بيحان لـ(أنصار الشريعة)، وسحب كتيبة حرس جمهوري تابعة للواء 136 من الضلعة». وأضاف البيان أنه وفي وضوء هذه التطورات فقد قرر «إلزام السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة بتسليم اللواء (21 ميكا) إلى العسكريين من القوات المسلحة من أبناء المحافظة للحفاظ عليه قبل تسليمه لأي جهة أخرى تحت قيادة وإشراف المجلس العسكري، ويعطي المجلس العسكري السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الأمنية مهلة 24 ساعة لتسليم اللواء (21 ميكا) للعسكريين من أبناء المحافظة، للمحافظة عليه.